……….. أقدر حجم الألم الذي يعتصر قلب كل عاشق للأهلي، وأقدر حرصهم على عودة ناديهم للواجهة من جديد؛ كمنافس على البطولات، وليس البحث عن مناطق الدفء. لكن هذا لن يحدث بالانقسامات والخلافات ومحاولة فرض الرأي حتى لو كان خطأً. أقدر أيضًا غضبهم من تعنت إدارة النادي ومكابرتها وعدم الاستماع لمطالبهم. لكن كل هذا ماضٍ. والحديث فيه، ضرره أكثر من نفعه على الكيان وتاريخه، ولأنني أدرك عشقهم لناديهم أقول لهم ناصحًا- وأنا واحد منهم: أوقفوا مساحاتكم.. أوقفوا اختلافاتهم.. أوقفوا البحث عن مصالحكم والانتصار لآرائكم.. ادعموا ناديكم ونهاية الموسم طالبوا الإدارة بما تريدون. هل يعقل أن رحيل النفيعي والمحياني، أو استمرارهما أهم عند البعض من الأهلي. شق الصف في هذه المرحلة خطأ، وسيدفع ثمنه ناديكم، وليس النفيعي والمحياني. أفيقوا… النفيعي والمحياني كغيرهما إذا اقترب الأهلي من الغرق سيقفزان من المركب، ويا كُثر الذين قفزوا قبلهم. فناديكم سيغرق وحيدًا. حكموا عقولكم. ضعوا أيديكم بيد الإدارة في هذا التوقيت. لا تجعلوا ما يحكمكم بناديكم حب الأشخاص أو كرههم. اجعلوا مصلحته هي من تحكمكم بمن يديرونه. اقتدوا بالرجل الوقور أحمد عيد، والعاشق سفيان باناجه. توشحوا بشعاره وازحفوا خلفه، فهو في أمس الحاجة لكم.. دعوكم ممن يشق الصف في هذا الوقت؛ بحجة مصلحة الكيان، فالأيام كفيلة بكشف من يعشقه من قلبه ومن يعشقه لملء جيبه!