يتطلع منتخبا الكاميرون وبوركينا فاسو لمداواة جراحهما، بعدما تلاشت آمالهما في التتويج ببطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، المقامة حاليا بالكاميرون، وذلك عندما يلتقيان غدا السبت في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع. وقد أخفق المنتخب الكاميروني في استغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل الفوز بالبطولة للمرة السادسة في تاريخه، والثانية في النسخ الثلاث الأخيرة، بعدما خسر (1-3) بركلات الترجيح أمام المنتخب المصري في الدور نصف النهائي. كما فشل منتخب بوركينا فاسو في تكرار إنجازه الذي حققه في نسخة المسابقة عام 2013 في جنوب أفريقيا، بالتأهل للمباراة النهائية للبطولة، عقب خسارته (1-3) أمام منتخب السنغال. وكانت الخسارة أمام المنتخب المصري بمثابة الصدمة لمنتخب الكاميرون، الذي كان يرغب في تشديد الخناق على منتخب الفراعنة، الذي يحمل الرقم القياسي كأكثر المنتخبات تتويجا باللقب برصيد 7 ألقاب، كما شكلت لطمة قوية لآمال صامويل إيتو رئيس اتحاد الكرة الكاميروني، الذي كان يحلم باستعادة اللقب الغائب عن منتخب "الأسود غير المروضة" منذ 5 أعوام في الأيام الأولى التي يقضيها بمنصبه. وكرر المنتخب الكاميروني خيبة الأمل التي لحقت به منذ نصف قرن، عندما عجز أيضا عن الفوز باللقب، حينما استضافت الكاميرون نسخة البطولة عام 1972، حيث خسر أمام الكونغو بالدور نصف النهائي أما منتخب "خيول" بوركينا فاسو فقد أبلى بلاء حسنا طوال مشواره في البطولة، حيث صعد للأدوار الإقصائية بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة الأولى بدور المجموعات للبطولة برصيد 4 نقاط من فوز وتعادل وخسارة، ليجتاز بعدها عقبة منتخب الغابون في دور ال 16 بركلات الترجيح، وأعقبها بتخطي عقبة المنتخب التونسي بالفوز عليه بهدف في دور الثمانية، لكنه اصطدم في المربع الذهبي بانتفاضة منتخب "أسود التيرانغا" الباحث عن الفوز بالبطولة لأول مرة في تاريخه. وستكون هذه هي المواجهة الثانية التي تجري بين منتخبي الكاميرون وبوركينا فاسو في النسخة الحالية للبطولة، بعدما سبق أن التقيا في المباراة الافتتاحية التي انتهت بفوز الكاميرون (2-1). كما يعد هذا هو اللقاء الرابع بين المنتخبين بكأس الأمم الإفريقية، حيث التقيا في افتتاح نسخة عام 1998 ببوركينا فاسو، وانتهى اللقاء بفوز الكاميرون أيضا بهدف نظيف، فيما تعادلا (1-1) في مرحلة المجموعات بنسخة المسابقة التي جرت بالغابون عام 2017.