يختتم منتخب المغرب مشواره في المجموعة الثالثة بمرحلة المجموعات لكأس أمم أفريقيا، وهو ينتظر تأكيد الصدارة بعدما ضمن التأهل لدور ال 16، عندما يلاقي منتخب الغابون مساء اليوم في الجولة الثالثة للمجموعة، التي تشهد مواجهة أخرى بين منتخبي غانا وجزر القُمر. ويتواجد منتخب المغرب، الفائز بالبطولة عام 1976، على قمة الترتيب برصيد 6 نقاط، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، بفوزه 1-0 على غانا في الجولة الأولى، و2-0 على جزر القمر في الجولة الماضية، حيث يتفوق بفارق نقطتين على أقرب ملاحقيه منتخب الغابون. أما منتخب غانا، الفائز بالبطولة أعوام 1963 و1965 و1978 و1982، فيبدو في موقف لا يحسد عليه، حيث يحتل المركز الثالث برصيد نقطة وحيدة، قبل لقائه مع جزر القمر، متذيل الترتيب، الذي لم يحصد أي نقطة حتى الآن. وسيكون التعادل كافيا لمنتخبي المغرب والغابون لبلوغ هدف كل منهما من تلك المباراة، حيث سيمنح منتخب (أسود الأطلس) الصدارة رسميا، ومن ثم مواجهة صاحب المركز الثالث في أي من المجموعات الأولى والثانية والسادسة. كما أن التعادل أيضا سيكون مرضيا للمنتخب الغابوني، للتأهل إلى الأدوار الإقصائية للمرة الثالثة في تاريخه بعد نسختي 1996 و2012، من خلال التواجد في المركز الثاني، ليلعب في الدور المقبل مع وصيف المجموعة الأولى، لكن ذلك لن يمنعه أيضا من محاولة حصد النقاط الثلاث أمام منتخب المغرب، الذي حقق نتائج مبهرة مع مدربه البوسني وحيد خليلودزيتش. وعقب فوزه على جزر القمر، حافظ منتخب المغرب على سلسلة انتصاراته مع خليلودزيتش، الذي تولى المسؤولية خلفا للمدرب الفرنسي إيرفي رينار في أغسطس 2019، للمباراة ال 11 على التوالي في مختلف اللقاءات الرسمية والودية، حيث أحرز لاعبوه خلالها 26 هدفا، في حين سكن شباكه هدفا وحيدا. ورغم ضمان التأهل، سيحاول منتخب المغرب مواصلة سلسلة انتصاراته والثأر من خسارته 2-3 أمام الغابون بدور المجموعات لنسخة المسابقة عام 2012، في المواجهة الوحيدة التي جرت بين المنتخبين بالبطولة القارية. من جانبه، يخشى منتخب غانا- الذي مازال يبحث عن فوزه الأول في المجموعة- من الخروج مبكرا من البطولة، حينما يلاقي منتخب جزر القمر، الذي يشارك في المسابقة للمرة الأولى في تاريخه. ولا بديل أمام المنتخب الملقب ب(النجوم السوداء) سوى الفوز، أملا في التواجد ضمن أفضل ثوالث على أقل تقدير، ليلاقي في الدور المقبل إما متصدر المجموعة الأولى أو الثانية. أما منتخب جزر القمر، فمازال يمتلك حظوظا في عبور مرحلة المجموعات، عن طريق التواجد ضمن أفضل ثوالث، لكن سيتعين عليه الفوز على نظيره الغاني للإبقاء على آماله في الصعود، انتظار لما سوف تسفر عنه نتائج المجموعات الأخرى. السنغالوغينيا ينشدان التأهل بعدما اكتفيا بالتعادل السلبي في لقائهما بالجولة الماضية، وتقاسم قمة المجموعة الثانية، يدخل منتخبا السنغالوغينيا، الجولة الأخيرة من دور المجموعات بكأس أمم أفريقيا، بالكثير من الهدوء والثقة بالنفس. ويختتم منتخب السنغال، مشواره في دور المجموعات، بمواجهة مالاوي مساء اليوم، في حين يلتقي منتخب غينيا مع نظيره زيمبابوي. ويشترك منتخبا السنغالوغينيا في صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط، في ظل التساوي أيضا في فارق الأهداف. ويحتل منتخب مالاوي المركز الثالث برصيد 3 نقاط، في حين يقبع منتخب زيمبابوي، الذي ودع المسابقة رسميا، في ذيل الترتيب بلا رصيد. ويكفي المنتخبان السنغالي والغيني، التعادل في الجولة الثالثة للصعود رسميا للأدوار الإقصائية، لكنهما سيبحثان بكل تأكيد عن صدارة المجموعة، من أجل مواجهة منافس أسهل نسبيا بدور ال 16. ويلتقي متصدر تلك المجموعة في الدور المقبل، مع صاحب المركز الثالث في أي من المجموعات الأولى والثالثة والرابعة، بينما يلعب وصيف المجموعة مع صاحب المركز الثاني في المجموعة السادسة. وربما ستكون نقطة التعادل أمام السنغال كافية لمالاوي، لبلوغ الأدوار الإقصائية للمرة الأولى في تاريخها، بعدما عجز عن اجتياز مرحلة المجموعات في مشاركتيه السابقتين عامي 1984 و2010. كما أن الخسارة من السنغال، ربما لن تقف حائلا أمام صعود مالاوي للدور المقبل عبر التواجد ضمن أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث، ليواجه إما نيجيريا، التي ضمنت صدارة المجموعة الرابعة، أو متصدر ترتيب المجموعة الثالثة. وفي حال خسارة مالاوي من السنغال وفوز زيمبابوي على غينيا، سيظل منتخب مالاوي محافظا على المركز الثالث، رغم تساويه حينذاك في رصيد 3 نقاط مع زيمبابوي، وذلك بعد فوزه 2-1 في المواجهة التي جرت بينهما بالجولة الثانية يوم الجمعة الماضي.