يستهل منتخب المغرب مسيرته ببطولة كأس الأمم الأفريقية، المقامة في الكاميرون، بمواجهة من العيار الثقيل ضد نظيره الغاني، اليوم الاثنين، على ملعب (أحمدو أهيدجو) بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، في أولى مباريات المنتخبين بالمجموعة الثالثة، التي تشهد أيضا مواجهة أخرى بين جزر القمر والغابون. ويدرك كلا المنتخبين "المغرب وغانا" ضرورة الحصول على النقاط الثلاث من أجل مضاعفة الآمال نحو التربع على الصدارة في نهاية دور المجموعات، ومن ثم تسهيل المسار في الأدوار الإقصائية للبطولة، لاسيما وأنهما المرشحان الأوفر حظا في تلك المجموعة لبلوغ دور ال 16، في ظل الفوارق الفنية والمادية التي يتفوقان بها على الغابون وجزر القمر. يسعى منتخب المغرب للتتويج بلقبه الثاني في أمم أفريقيا بعد فوزه بها مرة وحيدة عام 1976، وسيواجه أحد المنتخبات المرشحة للحصول على لقب البطولة، فالمنتخب الغاني يمتلك 4 ألقاب في المسابقة، ويسعى لاستعادة عرشه الأفريقي الغائب عنه منذ عام 1982، بعد عدة محاولات غير ناجحة. ويأمل منتخب المغرب في تحقيق الانتصار بلقاءاته الافتتاحية في البطولة القارية للنسخة الثانية على التوالي، بعدما تغلب على نظيره الناميبي في مباراته الأولى بالنسخة الماضية للمسابقة، التي أقيمت بمصر عام 2019.ورغم اللقاءات العديدة التي جمعت المنتخبين في مختلف المسابقات، فإنهما التقيا في 3 مناسبات فقط خلال أمم أفريقيا، جرت جميعها بالدور الأول، حيث جاءت البداية عام 1980 بنيجيريا، وانتهت المواجهة بفوز المغرب (1-0)، قبل أن يتعادلا بدون أهداف عام 2002 بمالي، ثم رد المنتخب الغاني الدين ل(أسود الأطلس) بعدما فاز (2-0) في آخر مواجهة أقيمت بينهما بالبطولة، حينما استضاف المسابقة عام 2008. الظهور الأول في الكان على الجانب الآخر، يستعد منتخب جزر القمر، أحد المنتخبات العربية ال 7 المشاركة في البطولة هذا العام، لتسجيل ظهوره الأول في أمم أفريقيا، عندما يواجه نظيره الغابوني. وفجر منتخب جزر القمر مفاجأة ضخمة بصعوده للبطولة، بعدما حل في المركز الثاني بمجموعته في التصفيات، خلف المنتخب المصري، متفوقا على منتخبي كينيا وتوغو، اللذين تواجدا أكثر من مرة بالنهائيات. ويطمع المنتخب الملقب ب"أسماك السيلاكانتي" في مواصلة مفاجآته بالنهائيات، واجتياز عقبة دور المجموعات، رغم صعوبة المنافسة التي تنتظره أمام المنتخب الغابوني، الذي يحاول مصالحة جماهيره، بعد الإخفاقات العديدة التي عانى منها في الأعوام الأخيرة. وتلقى منتخب الغابون، الذي يلعب في أمم أفريقيا للمرة الثامنة، ضربة قاسية بعد تأكد غياب مهاجمه بيير ايميريك أوباميانغ، نجم آرسنال، عقب إصابته بفيروس كورونا، ليتم عزله عن باقي أفراد الفريق، أملا في تعافيه سريعا واللحاق بالمباراتين المتبقيتين للمنتخب الملقب ب(الفهود) في مرحلة المجموعات. كورونا يهدد انطلاقة السنغال وتقام اليوم مباراتان أيضا في المجموعة الثانية، حيث يواجه منتخب السنغال نظيره زيمبابوي، فيما تلعب غينيا مع مالاوي. وضرب فيروس كورونا صفوف منتخب السنغال الذي أعلن مدربه أليو سيسيه غياب 6 لاعبين أساسيين عن مباراة زيمبابوي وهم: مدافع نابولي الإيطالي خاليدو كوليبالي، وحارس مرمى تشلسي الإنجليزي إيدوار ميندي، وفامارا ديديون لاعب ألانيا سبور التركي، بالإضافة إلى ساليو سيسي، وبامبا ديانغ، ومام تيام، وباب سار، ونامباليس ميندي وألفريد غوميس. لكن "أسود التيرانغا" يمكنهم الاعتماد على ساديو مانيه نجم ليفربول، وإسماعيلا سار نجم واتفورد، وثنائي باريس سان جرمان إدريسا غانا غاييه وعبدو ديالو، وكيتا بالدي مهاجم كالياري، وغيرهم من النجوم. ويبرز في صفوف منتخب زيمبابوي المهاجم نوليج موسونا لاعب الطائي، ولقاء الليلة سيكون الثالث بين المنتخبين بعد أن فازت السنغال في مباراتين سابقتين في 2006 بمصر و2017 بالغابون. ظروف صعبة يمر منتخبا غينيا ومالاوي بظروف صعبة بعد أن غيبت الإصابة بفيروس كورونا العديد من لاعبيهما، حيث أعلن عن إصابة 8 لاعبين من المنتخب الغيني، فيما يغيب لاعبان من منتخب مالاوي هما المدافع مارك فوديا ولاعب الوسط تشارلز بيترو المحترف بصفوف شيريف تيراسبول المولدوفي. ويعد منتخب غينيا الأوفر حظا للفوز بالمباراة نظريا، حيث يعتمد على نجومية نبي كيتا المتألق في صفوف ليفربول، ومدافع يانغ بويز السويسري محمد علي كمارا، ولاعب وسط أولمبياكوس اليوناني أغوبيو كمارا.