قطع رئيس بعثة الأممالمتحدة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس" فولكر بيرتس، بأن استمرار "الاستخدام المفرط للقوة" في السودان يجب أن يتوقف فوراً، ويجب أن يكون هناك تحقيق عاجل بشأن العنف، مشددا على أنه "حان الوقت لإنهاء العنف في السودان والدخول في عملية تشاورية شاملة". وحذر فولكر أمس (الاثنين) من أن فقدان الثقة "يتفاقم يوماً بعد يوم" في السودان، قائلاً إن المحاولات السابقة لم تنجح في سد الفجوات في هذا السياق. وأضاف: "الجميع يتفق على أن المرحلة الانتقالية واجهت تحديات كبيرة. حان الوقت لإنهاء العنف والدخول في عملية تشاورية شاملة، فاستمرار الوضع الحالي يهدد البلاد"، مؤكداً أن البعثة ستتشاور "بشكل فردي أولاً" مع المجموعات المختلفة لتشكيل أجندة للمحادثات التي ستجرى مع جميع الأطراف لاحقاً. وتابع: "قد نصل إلى توافق إذا جلس الجميع على طاولة مستديرة". كما أكد أيضاً أن الأممالمتحدة "لم تأت بأي مشروع أو مسودة أو رؤية للحل ولن تتبنى مشروعاً لأي جانب". وتابع: "مهمتنا تقديم المشورة لا الحلول"، مشيرا إلى أنه لا يوجد اعتراض على المبادرة الأممية من المؤسسة العسكرية، لكنه أوضح أن الحزب الشيوعي والمؤتمر الوطني رفضا مبادرة الحوار، التي قال إنها وجدت دعماً دولياً كبيراً. وكشف فولكر، عن أنه سيقدم إحاطة لمجلس الأمن غدا، وأنه سيكون هناك اجتماع لمجموعة أصدقاء السودان بعد أسبوع، متوقعاً أن يوفروا الدعم للمبادرة الأممية. ويواصل نشطاء معارضون حراكا احتجاجيا منذ الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، في 25 أكتوبر الماضي، والتي قضت بحل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ في البلاد. وأعلنت الشرطة السودانية، أمس، مقتل مواطن في مظاهرات أمس الأحد وإصابة 30 بينهم 22 من أفراد الأمن، مبينة أنها "ظلت تضطلع بواجباتها القانونية في تأمين المسيرات والممتلكات العامة والخاصة حتى نهاية الحراك بجميع المحليات، وقد تعاملت قوات الشرطة مع الحالات المتفلتة بالقدر المعقول من القوة القانونية"، مشيرة إلى أنه "تم القبض على عدد 86 من المتهمين واتخذت فى مواجهتهم الإجراءات القانونية اللازمة بدوائر الاختصاص وتعرضت عدد 4 مركبات شرطة لتهشيم الزجاج".