كشف تقرير سري لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عن المصدر الرئيسي للأسلحة التي تهربها إيران إلى ميليشيا الحوثي في اليمن وغيرها في المنطقة، مؤكدا أن كل شحنات السلاح التي تمد بها طهران الميليشيا الانقلابية باليمن ووكلائها الآخرين، تنطلق من ميناء جاسك الإيراني على بحر عمان. وتتضمن تفاصيل تقرير مجلس الأمن أن إيران تستخدم قوارب وسفنا خشبية لنقل تلك الأسلحة من ميناء جاسك التابع للأسطول الإيراني. واستند التقرير الأخير إلى شحنة أسلحة اعترضها الأسطول الأمريكي في بحر العرب العام الماضي، وشحنة أخرى اعترضتها السعودية في عام 2020. وشدد وزير الإعلام اليمني، معمّر الإرياني، على أن الأدلة التي عرضها المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية العميد تركي المالكي حول تخطيط الحرس الثوري للقرصنة الحوثية والدعم بالسلاح، تؤكد استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران باستخدام موانئ اليمن في الحديدة، والصليف، ورأس عيسى لأغراض عسكرية، وتحويلها إلى مخازن وورش لتجميع الصواريخ الباليستية، وتجهيز الزوارق المفخخة المسيرة عن بعد. وطالب الإرياني، الأممالمتحدة وبعثتها لدعم اتفاق الحديدة باتخاذ موقف حازم والضغط على ميليشيا الحوثي لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، والحيلولة دون استخدامها نقطة انطلاق لشن الهجمات الإرهابية التي تستهدف خطوط الملاحة وتهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، متسائلا عن موقف المنظمة من تعامل بعثتها لدعم اتفاق الحديدة مع القيادي في ميليشيا الحوثي الإرهابي منصور السعدي، المسؤول عن عمليات القرصنة البحرية في البحر الأحمر، والمسؤول عن المجموعة المتورطة في قرصنة سفينة الشحن "روابي"، والمدرج على قوائم العقوبات الأميركية. من جهة ثانية، أعلنت قوات العمالقة، أمس (الأحد)، تحرير بلدة "الساق" في مديرية عين، مؤكدة استمرار تقدمها صوب مركز المديرية أقصى الغرب الشمالي من شبوة، جنوبي اليمن. وقالت إن قواتها سيطرت على بلدة "الساق" التابعة لمديرية عين عقب معارك عنيفة مع مليشيات الحوثي الإرهابية، حيث بدأت الألوية وبدعم قوات الشرعية ومن طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن، بشن هجوم من 3 محاور في مديرية عين شبوة، فيما أعلن تحالف دعم الشرعية، تنفيذ 15 عملية استهداف ضد الميليشيات في مأرب خلال 24 ساعة، معلنا مقتل 65 عنصرا إرهابيا وتدمير 11 آلية ومواقع اتصالات خلال عمليات مأرب. وفي شبوة، أكد التحالف مقتل أكثر من 290 عنصرا إرهابيا وتدمير 30 آلية ومعسكرات خلال 39 عملية استهداف. وسجلت الساعات الأخيرة في محافظة شبوة اليمنية تقدماً كبيراً للجيش اليمني وألوية العمالقة، مع تحرير مديرية بيحان، فبعد منح الميليشيات الحوثية مهلة 6 ساعات للانسحاب، أعلنت ألوية العمالقة انتهاء تلك المهلة، لتبدأ بالتالي المرحلة الثالثة من تحرير المحافظة، عبر استهداف مديرية عين. ومن المتوقع أن تبدأ حملة جوية وبرية مركزة، بالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية، ضد الميليشيات في مديرية عين، بهدف طردها. إلى ذلك، أقدمت ميليشيا الحوثي، أمس، على تفجير عبارات عقبة القندع، المطلة على مديرية بيحان، لإعاقة تقدم قوات العمالقة ناحية محافظة البيضاء، وسط البلاد، بينما أفادت مصادر ميدانية وإعلامية بأن الميليشيات الحوثية فجرت عبارتين في أهم منعطفين أسفل ومنتصف العقبة بعبوات ناسفة، ما أدى إلى إغلاق الطريق. ولفتت إلى أن تفجير عبارات عقبة القندع جاء بالتزامن مع تقدمات قوات العمالقة وسيطرتها على منطقة "الساحة"، مركز مديرية نعمان التابعة لمحافظة البيضاء أسفل عقبة القندع، والمحاذية لمديرية بيحان غرب شبوة. وأضافت المصادر أن تفخيخ الطريق في عقبة القنذع من شأنه أن يعيق التقدم المتسارع لقوات العمالقة باتجاه محافظة البيضاء.