أكد عدد من خبراء التعدين من مختلف دول العالم على أن أجندة برنامج جلسات "مؤتمر التعدين الدولي" الذي ينعقد في الرياض خلال الفترة من 11-13 يناير الجاري، ستشكل بالفعل منصة للحوار الذي يستطلع آفاق التعدين ويفتح باب استكشاف فرص الاستثمار في المنطقة والعالم، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للجميع ليطلعوا على الدور المحوري لاستدامة القطاع. وقال، بريان هوسكينغ، الرئيس التنفيذي لشركة "غولد أند ماينرالز"، أن مؤتمر التعدين سيسلط الضوء على الفرص والإمكانيات الهائلة لمناطق الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، مشيرا أن منطقة الدرع العربي الغنية بالمعادن والحزام المعدني تيثيان – أوراسيا، يعرفان بقدرتهما على تلبية حصة كبيرة من الطلب العالمي المتزايد على المعادن والفلزات. وأكد هوسكينغ أن منطقة الدرع العربي التي تحتوي على ما قيمته 1.3 تريليون دولار من القيمة المحتملة للمعادن والفلزات؛ تحتوي على معادن مهمة لتقنيات مثل بطاريات السيارات الكهربائية، وتوربينات الرياح التي سوف تلعب دوراً في تحقيق الاستدامة، لافتا إلى أن هناك كميات هائلة من هذه المعادن مطلوبة بشدة في الوقت الحاضر وفي السنوات القادمة. وستبدأ أول أيام المؤتمر باجتماع الطاولة المستديرة لأصحاب المعالي الوزراء المعنيين بقطاع التعدين، فيما سيشهد كذلك انعقاد جلسات عمل "التعدين في يوم" مع ورش عمل أخرى، وحلقات نقاش متنوعة ستُسلّط الضوء على القضايا المهمّة، بما في ذلك جذب الاستثمارات، ودور التكنولوجيا والبيئة والاستدامة، وغيرها من نقاط النقاش المختلفة. وسوف يستهل اليوم الثاني من المؤتمر في 12 يناير، بجلسة عامة وكلمة ترحيبية يُلقيها وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر بن إبراهيم الخريف. بينما سيبدأ جدول برنامج اليوم الأول مع جلسة بعنوان "إعادة تصوّر قطاع التعدين وتعظيم مساهمته في المجتمع"، تليها جلسة "التعدين الذكي" المعنونة ب "عرض التقنية والابتكار – دعم تعدين المستقبل". وستنعقد جلستان إضافيتان، الأولى تدور حول "تسليط الضوء على دور التعدين الحاسم في الاقتصاد منخفض الكربون" و"دعم نمو المنطقة وتنميتها وجلسات إحاطة الدّول" فرص العرض والتواصل، حيث ستُفسح هاتان الجلستان المجال أمام مناقشات ثنائيّة بين الأطراف المعنية والشركاء. وفي اليوم الأخير للمؤتمر، 13 يناير، سيتم تسليط الضوء على المملكة في جلسة تحت عنوان: "أرض الفرص – قوة إقليمية".