الجوانب الإنسانية تعد ركيزة أساسية في سياسة المملكة ونهجها الخير، وتبذل في ذلك أنصع المواقف تجاه الكثير من شعوب ودول العالم، وتطبق في مساعداتها جميع المعايير الدولية المتبعة في البرامج الإغاثية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والحرص على تنسيق الجهود والتشاور مع المنظمات والهيئات العالمية الموثوقة بشأن الأعمال الإغاثية الدولية، وقد حققت الصدارة عربيا وتقدما عالمياً من حيث الدول الكبرى المانحة للمساعدات الإنسانية لدول العالم إلى جانب تصدرها أكبر الداعمين لليمن، للتخفيف من معاناة الشعب الشقيق منذ الانقلاب الحوثي وجرائم الميليشيا الإرهابية المستمرة. إن تصدر المملكة للمشهد الإنساني عالميا جاء نتيجة للدعم غير المحدود الذي يلقاه البذل الإنساني والإغاثي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده -حفظهما الله-، ويجسد القيم الراسخة لقيادة وشعب المملكة وتترجمه بالمواقف الناصعة بالعطاء، دون تصنيف على أساس سياسي أو ديني أو عرقي، وفي هذا السياق جاء تأكيد المملكة على أهمية تعزيز تنسيق الجهود الدولية المرتبطة بالمساعدات الإنسانية والعمل يداً بيد مع الأممالمتحدة لتخفيف معاناة الفئات المتضررة من الكوارث في كافة أنحاء العالم، وتوحيد العمل في هذا الاتجاه لضمان الاستجابة الفاعلة.