العمل الإنساني ركيزة أساسية في نهج المملكة وسياستها، وتترجمه بمواقف ناصعة من خلال عمل مؤسسي مبنيٍ على المعايير العلمية والإنسانية، التي تتجلى في رسالة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، شريان الخير وذراع العمل الإنساني النبيل للمملكة، والذي تسعى من خلاله إلى نقل القيم الراسخة للسماحة والحيادية للعالم كافة. لقد سجلت المملكة ريادة نموذجية في مسار المساعدات المباشرة ومد يد العون والمساعدة الإنسانية للدول العربية والإسلامية والصديقة، للإسهام في التخفيف من معاناتها، جراء الكوارث الطبيعية، أو من الحروب، حتى سجلت أولوية بمبادراتها المستمرة في المساعدات والأعمال الإنسانية على مستوى العالم، وفي ذلك تغطي المساعدات السعودية قطاعات إنسانية وإعاشية وخيرية في الدول المتضررة لتخفيف معاناة شعوبها، سواء بالخطط الإغاثية الطارئة أو البرامج المجدولة في مجالات التعليم والمياه والصحة العامة وتوليد الطاقة وغيرها من المجالات، وكذلك عبر المسار الثاني وهو الإسناد الكامل للجهود الإغاثية التي تقوم بها الهيئات والمنظمات الأممية المعنية، وبلغة الأرقام قام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ إنشائه حتى شهر ديسمبر الماضي بتنفيذ 1130 مشروعًا شملت مختلف دول وشعوب العالم المحتاجة بالتعاون مع 144 شريكًا محليًا وإقليميًا ودوليًا، ودائما يقوم المركز على البُعْد الإنساني الخالص، دون أي دوافع أو أهداف سياسية، ماضيًا في مسيرته الإنسانية الناصعة.