برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة فنون العمارة والتصميم، كشفت هيئة فنون العمارة والتصميم عن تفاصيل مبادرة "ميثاق الملك سلمان العمراني"، وذلك في الحفل الذي أقيم أمس بقصر طويق في الحي الدبلوماسي بالرياض، بحضور نائب وزير الثقافة، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة فنون العمارة والتصميم حامد بن محمد فايز، والرئيس التنفيذي للهيئة الدكتورة سمية بنت سليمان السليمان، إلى جانب مسؤولين ومتخصصين ومهتمين بقطاع العمارة والتصميم في المملكة. وأكد نائب وزير الثقافة أن إطلاق "ميثاق الملك سلمان العمراني" يأتي احتفاءً بالقيم التي حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – على وجودها في المشاريع العمرانية في منطقة الرياض إبّان إمارته لها، فسار على دربه سمو ولي عهده الأمين – حفظه الله -، لتتشكّل بذلك ملامح هوية عمرانية مميزة، نفخر بأن نضعها في إطار علمي منهجي تحت مسمى "ميثاق الملك سلمان العمراني"، مُضيفاً بأن هذا الميثاق لم يأت إلا نتيجة دراسة واستيعاب واسعين لجميع أبعاد نمط العمارة السلمانية ودلالاتها الثقافية والاجتماعية، ساعين لأن يكون بدايةً لرؤية أصيلة وفريدة تسهم في تشكيل هوية عمرانية لمختلف مناطق المملكة ومراعاتها العناصر الفريدة لكل منطقة، مؤكداً الفخر الكبير بأن يحمل الميثاق اسم خادم الحرمين الشريفين، وذلك عرفاناً واعتزازاً بالأدوار العظيمة التي قدمها لخدمة الوطن والاعتزاز بهويته وخصوصيته الفريدة في التاريخ والحضارة والثقافة والفنون. وأوضحت الدكتورة سمية السليمان، أن ميثاق الملك سلمان العمراني يأتي استلهاماً لمسيرة خادم الحرمين الشريفين في رسم الوجه الحضاري والمعماري لمدينة الرياض، استناداً على جذورنا وثقافتنا وهويتنا الوطنية، وهو ما نستشعر حضوره الحي، والذي ينبض بروح الهوية الثقافية الأصيلة. وأوضحت الدكتورة السليمان بأن هيئة فنون العمارة والتصميم في أثناء إعدادها ميثاق الملك سلمان العمراني استخلصت القيم التوجيهية السامية، ثم أعادت صياغتها في قالب علمي، من أجل إثراء الإنتاج الفكري والعمراني، وتعميق التجارب والحوار، واستحداث هويات محلية معاصرة تلتزم بالإطار العام لهذا الميثاق، مع مراعاة التنوع في بلادنا.