تصوير خالد بن مرضاح أوضح المستشار في وزارة الصحة الفرنسية والمتخصص في علم الفيروسات بمستشفى ليون البروفيسور يحيى مكي في تصريح "للبلاد" أن المتحور الجديد "اوميكرون" يشكل خطرا كبيرا مقارنة بسلالات أخرى وله 30 تغيرا أذهل العلماء. مشيدا بقرارات المملكة العربية السعودية السليمة والحكيمة والدقيقة التي اتخذتها منذ بداية الأزمة للمحافظة على الشعب السعودي وعلى أرواح القادمين للمملكة. كما يرى ضرورة وأهمية لبس الكمامة وغسل الأيدي جيدا كل نصف ساعة والتباعد عن المخالطة كوقاية من المتحورات. لافتا إلى أن كل اللقاحات ناجحة في مواجهة الطفرات والمتحورات خاصة وأن من تلقى اللقاح يكون لديه جهاز مناعة قوي وإن ثبت إصابته بعدها تكون الإصابة خفيفة يسهل علاجها ولن تؤدي للموت. من جهته قال المختص في علم الوبائيات عبد الكريم قزيز، إن التقارير الواردة من جنوب إفريقيا تفيد بأن متحور «أوميكرون» أقل شدة من «دلتا». وأوضح عالم الوبائيات إنه يجب التفريق بين الطفرة والسلوك، قائلًا: «الطفرات الموجودة في القطع التي تركب البروتين المشوك ال(32 طفرة) قد تساعد الفيروس على دخول الخلايا بشكل أسرع، أما الطفرات الأخرى الموجودة في الغلاف البروتيني من الممكن أن تساعد الفيروس على نسخ نفسه بشكل أسرع». وتابع : «بالتالي تحدث أعراض مرضية أشد أو قد يكون على العكس، فقد تساهم هذه الطفرات في إضعاف قدرة الفيروس على الانتشار أو تضعف الأعراض التي يسببها هذا الفيروس». وأضاف: «وبعض التقارير الواردة من جنوب إفريقيا تتحدث عن أنه أقل شدة من متحور دلتا، لذلك لا داعي لتلك الحالة من الهلع المسيطرة على العالم ، يجب فقط اتخاذ الحذر واتباع الإجراءات الوقائية لتفاديه». إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة، أمس ، عن تراجع في أعداد الحالات الحرجة بالمستشفيات بسبب فيروس كورونا، حيث تم تسجيل 40 حالة، فيما تم أمس الإثنين، تسجيل 44 حالة، بتراجع قدره 4 حالات، في الوقت الذي تم فيه إعطاء أكثر من 47.3 مليون جرعة لقاح كوورنا. وأوضحت وزارة الصحة أن عدد جرعات لقاحات كورونا المعطاة في المملكة بلغ حتى الآن ( 47369726) جرعة، عبر أكثر من 587 مركزًا بجميع المناطق والمحافظات. وأضافت أنه تم تسجيل 32 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد–19» بالمملكة، وتمَّ تسجيل 28 حالة تعافٍ، وحالتي وفاة، خلال ال24 ساعة الماضية. وكانت وزارة الصحة، أوضحت أول أمس الأحد، أن متحور أوميكرون يعتبر مثيرًا للقلق؛ للأسباب التالية: شدة عدوى الفيروس، وسرعة انتشاره، واحتواؤه على عدد كبير من الطفرات. فيما أكدت يوم الخميس الماضي، أهمية الجرعة التنشيطية من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، مشيرة إلى أن الأجسام المضادة لجرعة الثانية تبدأ بالانخفاض بعد 6 أشهر من تلقيها. إلى ذلك أعلنت شركتا "فايزر" و"جونسون آند جونسون" الإثنين أنّهما بدأتا، على غرار منافستهما موديرنا، العمل على نسخة جديدة من لقاحهما المضادّ لكوفيد-19 تستهدف المتحوّرة أوميكرون في حال لم يكن لقاحاهما فعّالين في الحماية من هذه النسخة الجديدة من الفيروس. وقال آلبرت بورلا رئيس شركة فايزر في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" التلفزيونية الأميركية "لا يزال هناك الكثير من الغموض" بشأن المتحورة الجديدة التي رصدت في جنوب افريقيا ووصفتها منظمة الصحة العالمية بأنها "مُقلقة". وأضاف "سنعرف أهمّ ما يجب أن نعرفه خلال بضعة أسابيع"، مشيراً إلى أنّه لا بدّ من القيام بتجارب لاختبار فاعلية اللّقاح الحالي الذي طوّرته شركته بالتعاون مع شركة بايونتيك. وأوضح أنهّ "إذا تبيّن أنّ اللّقاح (الحالي) أقلّ فعالية وأصبحنا بحاجة لتطوير لقاح جديد، فقد بدأنا بالعمل عليه ، لقد قمنا بأول نموذج للحمض النووي وهو سيكون المرحلة الأولى في تطوير لقاح جديد".