أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق، أمس (الثلاثاء)، النتائج النهائية للانتخابات النيابية، مؤكدة فوز كتلة الصدر بالمركز الأول بواقع 73 مقعداً برلمانياً، تلاه تحالف تقدم ب37، فيما حل تحالف دولة القانون في المرتبة الثالثة ب33 مقعداً، والحزب الديمقراطي الكردستاني بواقع 31، تلاه التحالف الكردستاني ب18 مقعداً، في حين أصبح عدد مقاعد تحالف الفتح 17 مقعداً فقط، وحل بعده تحالف عزم ب14 مقعداً، والجيل الجديد بتسعة مقاعد، وحركة امتداد بتسعة مقاعد، ثم إشراقة كانون بستة مقاعد، وتحالف تصميم بخمسة مقاعد، وتحالف العقد الوطني بأربعة، وبذلك يكون الشكل النهائي للبرلمان المقبل قد اتضحت معالمه بعد انتخاب 329 نائبا هم العدد الكلي لأعضاء مجلس النواب العراقي. وأشار قال رئيس المفوضية، جليل عدنان، خلال مؤتمر صحافي، إلى أن التغيير طال 5 مقاعد نيابية فقط، في محافظاتبغداد والبصرة وأربيل وكركوك ونينوى، مبينا أن نسبة الاقتراع وصلت إلى نحو 44 %، كما شدد على أن المفوضية التزمت بأقصى درجات المهنية، موضحاً أن كافة النتائج النهائية نشرت على موقع المفوضية. وتعمل الفصائل المنضوية تحت جناح الحشد الشعبي، الممثل في تحالف الفتح، للتشكيك في نزاهة الانتخابات، طالبة إلغاءها، ما أدى عدة مرات إلى اشتباكات في العاصمة بغداد، بين القوات الأمنية وأنصار تلك الفصائل الذين تظاهروا لأسابيع أمام المنطقة الخضراء، كما نصبوا خياما للتعبير عن رفضهم لنتائج الانتخابات التي أظهرت إصابتهم بخسارة مدوية وتراجعهم إلى المرتبة الثالثة تحت قبة البرلمان المقبل، حتى أن الأمر وصل في الكثير من الأحيان، بالتهديد بما لا تحمد عقباه، فقبل يومين، اعتبر زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي أن الانتخابات والاعتراضات والإشكالات ستنقل البلد إلى "الأسوأ"، ما يؤكد نية الفصائل المسلحة خلق الفوضى في البلاد، بعد أن اتهامها أيضا باستهداف منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في وقت سابق، ما دفع كتائب حزب الله أمس، للتشكيك في النتائج الأولية التي عرضها مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، حول محاولة اغتيال الكاظمي، حيث كرر هذا الفصيل المسلح على لسان المتحدث باسمه، أبو علي العسكري، التشكيك بمحاولة الاغتيال التي نفذت فجر السابع من نوفمبر المنصرم ب3 طائرات مسيرة. وقال مسؤولين أمنيين ومصادر مقربة من الفصائل العراقية المسلحة، في وقت سابق، إن الهجوم على منزل رئيس الوزراء العراقي نفذته جماعات مدعومة الخارج، كما أوضح مسؤولان أمنيان عراقيان وثلاثة مصادر مقربة من الفصائل "الولائية"، أن كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق نفذتاه جنباً إلى جنب. فيما أشار مصدر بجماعة مسلحة أخرى إلى أن الكتائب متورطة بالتأكيد، لكنه لم يجزم بتورط العصائب، بينما أعلن الأعرجي أمس الأول توقيف 8 ضباط كبار بينهم اثنان برتبة لواء، على خلفية الإهمال في الحفاظ على أدلة في محاولة اغتيال رئيس الحكومة مطلع الشهر الحالي.