تنطلق اليوم الجمعة منافسات دور الأربعة في البطولة العربية التاسعة عشر والتي تجرى منافساتها بصالة ابن ياسين في الرباط (المغرب) وذلك بعد ختام منافسات دور الثمانية والتي انتهت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول الأربعاء بوصول أربعة منتخبات الى ذلك الدور.وكانت أربعة منتخبات من كل مجموعة قد تأهلت إلى دور الثمانية حيث تأهل من المجموعة الأولى منتخبات (تونس وسوريا والجزائر وليبيا) وتأهل من المجموعة الثانية منتخبات (مصر والمغرب والسعودية والكويت) وخرجت منتخبات اليمن والإمارات ولبنان من الدور الأول. وكان يوم امس الخميس يوم راحة لجميع المنتخبات التي لعبت دور الثمانية. منتخبنا يودع من سوريا بخسارة بنتيجة 73 مقابل 83 خسر منتخبنا السعودي لقائه في دور الثمانية مع ثاني المجموعة الأولى المنتخب السوري، ولم يكون اللقاء سهلا امام السوريين حيث ان المنتخب السوري دخل هذه البطولة بعناصر أصحاب خبرة وإمكانيات وعدد من اللاعبين المحترفين خارج سوريا بينما منتخبنا اعتمد على أسماء شابه جميعهم في سن الاولمبي. واعتمد مدرب منتخبنا علي السنحاني على ابرز لاعبيه بدء بصانع الألعاب محمد الصقر وجابر الكعبي بجانب احمد سمتر وايمن بلال، وكانت البداية متكافئة بين المنتخبين واستطاع منتخبنا ان يتفوق في الربعين الثاني والثالث بينما كانت الدقائق الاخيرة من اللقاء هي الحاسمة والتي تقدم فيها منتخبنا بفارق ثلاثة نقاط الا أن الخبرة لعبت دورها مع المنتخب السوري بالإضافة الى عدم وجود لاعبي طوال القامة تحت السلة السعودية لإيقاف عمالقة المنتخب السوري. وقد انتهى الشوط الاول بتقدم سوريا ايضا بنتيجة 40 مقابل 43. وتكررت أخطاء اللاعبين في الفترة والرابعة حتى انتهى اللقاء سوريا ليخرج منتخبنا من هذه البطولة وتتأهل سوريا الى دور الأربعة، وبذلك يحتل منتخبنا المركز الخامس حيث ان فارق نقاط التسجيل تاتي لصالح منتخبنا مقارنه بالمنتخبات الاخرى وهي الجزائر وليبيا والكويت. بقية نتائج اللقاءات بجانب لقاء منتخبنا أمام سوريا لعبت مصر أمام ليبيا واستطاع المنتخب المصري تحقيق الفوز بنتيجة 84 مقابل 54 بينما فازت تونس على الكويت بنتيجة 99 مقابل 57 وفازت المغرب على الجزائر بنتيجة 69 مقابل 61. مواجهات دور الأربعة ستقام اليوم مباراتين مهمتين في دور الأربعة والمؤهلة إلى النهائي العربي حيث ستجمع الأولى بين المستضيف وحامل اللقب حيث سيلعب صاحب الأرض والجمهور المنتخب المغربي لقاءا قويا ومهما أمام المنتخب التونسي بطل النسخة السابقة وهو اللقاء الذي يتوقع ان يكون جماهيريا من الجانب المغربي. بينما اللقاء الثاني سيكون بين منتخب مصر أمام سوريا. وبنظرة فنية نجد أن المنتخبين المصري والتونسي قادرين على حسم المواجهة والوصول الى نهائي البطولة وسط توقعات المراقبين لهذه البطولة والمتابعين لأحداثها منذ اليوم الأول نظرا لفارق الإمكانيات وعامل الطول والخبرة الموجودة بين عناصر المنتخبين . ورغم ذلك فان المنتخب المغربي هو الأخر سيكون ندا قويا لتونس لوجود عدد من لاعبيه يلعبون في الدوري الفرنسي والمدعوم بجماهير كبيرة متوقعة حضورها في اللقاء وهو ما سيعطس للمباراة قوة إضافية. الكعبي : استفدنا من المشاركة احد ابرز لاعبي المنتخب السعودي جابر الكعبي وصف مشاركة منتخبنا السعودي في هذه البطولة بانها ايجابية وعادت بفائدة كبيرة لجميع اللاعبين وقال جابر ان البطولة لم تكن سهلة لوجود ابرز المنتخبات العربية المدعومة بلاعبين محترفين في أوروبا. واعتبر الكعبي وصول منتخبنا الى دور الثمانية انجاز وليس طموح ولكن عامل السن والخبرة كان له دور بارز في خروجنا من البطولة. اما عن أجواء البطولة فقال الكعبي بأنها أجواء جميلة ولكنها لم ترتقي للمستوى الفني المعهود. وقدم أيضا شكره لاتحاد اللعبة على دعمه المستمر ومتابعته الدقيقة لسير معسكر ومشاركات المنتخب بالإضافة إلى وجود الجهازين الفني والإداري المناسب للاعبي المنتخب. السنحاني يتحمل مسئولية الخسارة عقب نهاية لقاء منتخبنا مع المنتخب السوري عبر مدرب المنتخب علي السنحاني عن تحمله للخسارة امام سوريا وخلال اجتماعه مع اللاعبين في غرفة الملابس واعترف السنحاني بشاعة على انه اعتمد على بعض اللاعبين في تنفيذ خطة معينة في الدقائق الأخيرة من اللقاء الا أنهم خيبوا أماله في تنفيذ الخطة. وقال السنحاني ان شهادة الجماهير والمتابعين للبطولة بمستوى وأداء المنتخب كان له دور كبير في مواصلة المشوار وختم حديثة بان المنتخب السعودي قدم ما عليه وسط اقتناع مسئولي الاتحاد حول ذلكم المستوى.