إن ادارة كرة القدم الحديثة لم تعد تحتمل المزيد من الاجتهادات المزاجية لمواكبة الطفرة الفنية والاحترافية التي تعيشها حول العالم، فتطوير اللعبة في تسارع مستمر، وقوانينها تشهد المزيد من التعديلات لمواكبة هذا التطور، واللاعبون والمدربون هما الأكثر تأثراً بذلك. وماحصل في العقد الأخير تحديداً من أساليب التطوير الفني والقانوني لرفع مستوى اللاعبين وفرقهم يتطلب التوقف عنده لمعرفة أين هي كرة القدم السعودية من كل هذا؟ وخصوصا فيما يتعلق بربط مستوى أداء اللاعبين والمدربين بعقودهم الاحترافية، فلم يعد هناك عقد احترافي يلزم النادي بدفع قيمة العقد كاملة دون الحد الأدنى من الأداء المقنع داخل الملعب، وأصبحت أغلب العقود تشترط مانسبته 30٪ وأكثر من قيمة العقد كحوافز ومكافآت للاعب مرتبطة بأدائه وأرقامه داخل الملعب. وهي آلية قانونية وفنية يتم تحديدها من خلال المفاوضات قبل توقيع العقد. اللاعب السعودي أو حتى المحترف الأجنبي الذي يأتي لملاعبنا يضمن حقه كاملاً مباشرة بعد توقيعه العقد؛ مهما كان عطاؤه وانضباطه داخل الملعب وخارجه، وظاهرة ارتفاع مستوى اللاعب لدينا قبل انتهاء عقده فقط، ومن ثم حالة التذبذب الذي يشهدها مستواه حتى موعد التجديد القادم تحتاج لحلول عملية؛ لذا، لابد من قرار تنظيمي داخلي يلزم الأندية بربط الأداء داخل الملعب بمداخيل اللاعب؛ لأنه الحل الوحيد لرفع المستوى الفني والاحترافي للاعبين، وبالتالي رفع مستوى المنافسات المحلية.. سمو الأمير: طموحكم وجهودكم لتطوير الرياضة أمر واضح للجميع، لكن تطوير اللعبة يبدأ برفع مستوى البيئة الاحترافية محليا وإلزام الأندية بوجود كفاءات إدارية محترفة متخصصة؛ فنيا وقانونيا لصياغة العقود.. سمو الأمير: نحتاج إلى قرارات تصحيحية عاجلة؛ لتطوير عقود اللاعبين والمدربين لحماية الأندية وتقليص الهدر المالي الذي تعيشه هذه الأندية؛ نتيجة البنود الجزائية المترتبة على إلغاء العقود وإقالة المدربين كذريعة لسوء النتائج! فإذا كانت عقود نجوم مثل كريستيانو رونالدو وميسي تشمل بنودا تحفيزية مرتبطة بأدائهم، فما هو عذر لاعبينا ومحترفينا ؟ تغريدة.. النجاح ليس بعدم ارتكاب الأخطاء. النجاح هو عدم تكرارها فقط ...! @ABAADI2015