كشفت المتحدث الرسمي لأمانة محافظة جدة محمد عبيد البقمي أن بيع التبغ له اشتراطات خاصة بالنشاط إما أن تكون في محلات مخصصة لبيعه بأنواعه أو في التموينات التي لاتقل مساحتها عن 100متر ويكون لها جزء مخصص داخل المحل وتضاف في الترخيص. وأوضح في تصريح ل(البلاد) أن ضوابط بيع منتجات التبغ «السجائر – المعسل» في الأسواق المركزية والبقالات والتموينات التي لا تقل مساحتها عن 100 متر، تتمثل في ألا تباع السجائر إلا في عبوات مغلقة ومطابقة للمواصفات المعتمدة، ويُمنع بيعها بالحبة، كما يجب أن تكون منتجات التبغ غير مرئية لمرتادي المحل بنسبة 100 %، وضرورة وضع لوحة تحذيرية فوق وحدة المحاسبة، وأن تكون واضحة الرؤية وتتضمن صورة معبرة عن أضرار التدخين وعبارة تحذيرية «التدخين ومنتجات التبغ سبب رئيسي لأمراض وسرطان الفم والرئة والقلب والشرايين»، وعبارة «يُمنع بيع منتجات التبغ لمن تقل أعمارهم عن 18 سنة، ومنع بيع منتجات التبغ الأخرى ومستلزماتها، ومنع الإعلان والترويج لمنتجات التبغ.
إغلاق مقاهي شيشة من جهة أخرى باشرت أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ بإدارة البرامج الصحية والأمراض المزمنة بالصحة العامة بجدة جولاتها على المقاهي واللاونجات المقدمة للشيشة بالمحافظة . وتأتي هذه الجولات بناءً على قرار عودة الشيشة والمعسلات مع اقتصار دخول المقاهي على المحصنين وفق الحالة في توكلنا ، حيث أنه يشترط لتقديم الخدمة التباعد وعدم تجاوز خمسة أشخاص على الطاولة وتقديم المعسلات بالطرق الاحترازية الصحية، وذلك من باب الحرص على تطبيق نظام مكافحة التدخين والاشتراطات الصحية لجائحة كورونا .ونفذت اللجنة أكثر من ( 100 ) جولة خلال الشهر المنصرم على العديد من المقاهي واللاونجات بالتنسيق مع الأمانة في عدة نطاقات بجدة للتأكيد على تطبيق الاشتراطات المنصوص عليها في نظام مكافحة التدخين والاحترازات الصحية ، وقد تم رصد 17 مخالفة نتيجة لوجود تبغ مخالف للمواصفات والمقاييس، وتم إغلاق 9 كافيهات لعدم التزامها بالاشتراطات الصحية الوقائية.
أضرار التدخين السلبي على صعيد آخر أوضح استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور خالد باواكد ، أن الأطفال هم الفئة الأكثر تعرضًا لأضرار التدخين غير المباشر، وهو ما يعرف بالتدخين السلبي ، إذ إن تعرض الأطفال لتدخين أحد الوالدين يعد أحد عوامل الخطورة المرتبطة بإصابتهم بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة والمتكررة، وأعراض السعال المزمن وصفير الصدر المرتبطة بمرض الربو، وتعرضهم لاضطرابات التنفس أثناء النوم واضطرابات الحركة والسلوك أثناء النوم ، إضافة إلى ازدياد تعرضهم إلى فرط النعاس والإرهاق أثناء النهار ، نتيجة لرداءة نومهم. ولفت باواكد إلى أنه من المثبت علمياً ضرر التدخين النشط للسجائر على الصحة، لكن الأقل وضوحا هو تأثير التدخين السلبي (غير المباشر) على صحة غير المدخنين، حيث إن معظم الدخان الناتج عن حرق السجائر لا يتم استنشاقه من قبل المدخن نفسه، بل ينتشر ليتنفسه غيره من المحيطين به. وأكد باواكد أنه يوجد في السجائر حوالي 400 مادة خطرة منها 200 مادة مسرطنة، وهذه المواد الضارة الموجودة في السجائر تضعف بشكل عام الجهاز المناعي في الجسم، وبالتالي تعرض المدخنين وبيئتهم إلى الأمراض بوتيرة أكبر وأخطر، ويؤثر التدخين في الرئة بشكل سلبي وقد يسبب سرطان الرئة، وأمراض الرئة المزمنة وقاتلة، إذ إن التدخين يقتل نحو 7 ملايين شخص حول العالم كل سنة.