أكد أمين عام اتحاد المستشفيات العربية والخبير الصحي استشاري طب الأسرة والمجتمع البروفيسور توفيق احمد خوجة، أن انخفاض نسبة المدخنين في السعودية، من 22.7 % إلى 17.5 %، وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية، مؤشر ايجابي وناجح لخطط المكافحة، وحافز لاستمرار الجهود للوصول إلى مجتمع خال من التدخين. ولفت خوجة إلى أن العديد من الدراسات أكدت أن الدول التي سنت تشريعات لحظر التدخين في الأماكن العامة تشهد انخفاضًا ملموسًا في استهلاك منتجات التبغ، وقد يعزي ذلك نسبيًا إلى أن مثل هذه التشريعات تشجع الأفراد على الإقلاع عن التدخين، مبينًا أن المملكة من أوائل الدول التي اهتمت بموضوع مكافحة التدخين ، ومن الدول التي صادقت على اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، والالتزام ببنودها. ولفت إلى أن للمملكة جهودا وإنجازات وعطاءات خيّرة في مكافحة التدخين ورسالة واضحة تنطلق من ضرورة التعامل مع قضية المكافحة من منظور كونها قضية وطنية تتضافر فيها جهود المؤسسات الوطنية الحكومية وغير الحكومية وأهمية دعم هذه الجهود بالالتزام وتدشين حملات توعوية في جميع القطاعات والمؤسسات وتطبيق قوانين منع التدخين وتوسيع ونشر عيادات مكافحة التدخين. وأكد خوجة أن تعاطي التبغ يمثل أحد أهم أسباب الوفاة التي يمكن الوقاية منها ، إذ إن وباء التبغ العالمي يؤدي بحياة نحو ستة ملايين شخص كل عام منهم أكثر من 600 ألف من غير المدخنين ممن يقضون نحبهم من جراء التعرض لدخان التبغ غير المباشر ، كما أن التقديرات الصحية تشير إلى أن هذا الوباء سيحصد أرواح ثمانية ملايين شخص سنويًا بعد عشرة أعوام منهم أكثر من 80 في المائة من سكان البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل إذا لم تتخذ الإجراءات الوقائية في العالم. يشار إلى أن تقرير منظمة الصحة العالمية لمكافحة وباء التبغ لعام 2021م، صنف المملكة العربية السعودية واحدة من الدول المتقدمة في مكافحة هذا الوباء الخطير، وجاء فيه أن المملكة تقدم الخدمات المساعدة للإقلاع عن التدخين فضلاً عن تطبيق كل السياسات لمكافحة التبغ. وحصلت المملكة على تقييمات عالية لجهودها في تطبيق السياسات الصحية التي تتضمن، وضع الرسائل الصحية على علب السجائر، ونشر الحملات الإعلامية الضخمة لمكافحة التبغ، ومنع شركات التبغ من الإعلانات والدعم التجاري.