أكد الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية أن المملكة تعاملت مع ظاهرة المخدرات بكل حزم، وواجهتها تشريعياً وقضائياً وأمنياً، وضربت بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه الإضرار بأمن هذا الوطن. وقال سموه في تغريدة على تويتر:" نحارب المخدرات بإجراءات أمنية حازمة، ونطور أدواتنا باستمرار لردع العصابات الإجراميّة التي تتطور أساليبها بل وأنواع السموم التي تروجها، ونشترك في الجهود الدولية لتجفيف منابعها والحدّ من مخاطرها". وأضاف سموه:" وتحقّقت -بفضل الله- إنجازات أمنيّة في هذا السياق، ولم تكن لتتحقّق لولا دعم قيادتنا -حفظهم الله- ثم التغطية الأمنية الشاملة على امتداد وطننا وحدوده بمشاركة كل الجهات ذات العلاقة. حمى الله وطننا وشعبه والمقيمين فيه من كل مكروه". حماية البشرية من خطر المخدرات وبذلت المملكة جهوداً حثيثة في مكافحة المخدرات والحد من أضرارها وخطورتها على الفرد والمجتمع، ويأتي "اليوم العالمي لمكافحة المخدرات" الذي يوافق 26 يونيو من كل عام ليؤكد أهمية تكاتف الدول والمجتمعات لحماية البشرية من خطر المخدرات التي تهدده في أمنه واستقراره الصحي والاجتماعي والاقتصادي وتقوم المملكة بدور فاعل وتعاون بنّاء في دعم الجهود الدولية لمحاربة هذه الآفة. برامج توعوية متنوعة وفي إدراك لأهمية الوقاية وتعزيز حصانة المجتمع من آفة المخدرات كأحد أهم وسائل مواجهة هذه المشكلة، تنهض المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة والقطاع غير الربحي، بمنظومة أعمالها موظفة البرامج التوعوية المتنوعة بين عقد المحاضرات وتنظيم المعارض، وعرض الرسائل التثقيفية بمختلف الوسائل المقروءة والمرئية والمسموعة لتكوين الوعي الاجتماعي لدى أفراد المجتمع كافة، وتفعيل الإعلام الرقمي الجديد ومنصات التواصل الاجتماعي لللوصول لأكبر شريحة من المجتمع للتعريف بأضرار المخدرات وسبل الوقاية منها. كما أولت اهتماماً كبيراً برفع الوعي حول واقع استهداف المملكة بالمواد المخدرة من خلال نشر معلومات القضايا وحجم الضبطيات وأنواعها وأساليب تهريبها ونقلها، مما يجسد للمتلقي حقيقة تلك المواد خلاف ما يروج له من معلومات مضللة، واعتنت بمواكبة فترات الاختبارات لرفع مستوى الوعي لدى شريحة الطلاب بأهمية الأخذ بأسباب التعليم والتحصيل الدراسي السليم بعيداً عن أوهام المخدرات وتوجيه الرسائل للآباء والأمهات للقيام بواجبهم في دعم أبنائهم ومساعدتهم وتهيئة كل السبل التي تعينهم على تحقيق أهدافهم بعيداً عن الضعوط النفسية. وتشتمل الفعاليات التي تقيمها المديرية احتفاءً باليوم العالمي لمكافحة المخدرات على المعارض التوعوية التي تقام في المرافق العامة والمجمعات التجارية أو لدى الجهات الحكومية أو الخاصة على محتوى للتعريف بأضرار المواد المخدرة ومكوناتها وتأثيراتها الخطيرة وكشف حقيقة تصنيع وإنتاج تلك المواد لتمثل مواد لتدمير العقل وسلب الإنسان صحته ليصبح أسيراً لتلك المواد، كما تقدم بعض المعارض الاستشارات حول كيفية الحصول على العلاج والتعامل السليم مع المتعاطي والتعرف على العلامات الدالة على ذلك وتوزع مطبوعات إرشادية تتضمن العديد من مجالات التوعية والتثقيف المختلفة. كما تستثمر المديرية العامة لمكافحة المخدرات هذه المناسبة في إقامة حلقات النقاش التي تضم المختصين من الجهات الحكومية التعليمية والعلاجية والتنموية وغيرها من الجهات ذات العلاقة بمشاركة من الجامعات والجمعيات المعنية بالتأهيل والتوعية من المخدرات من أجل إيجاد تكامل وطني فعال لمواجهة مشكلة المخدرات وبحث سبل تطوير التعاون والتنسيق ضمن اطار الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات. وأكدت المديرية في رسائلها أهمية دور المواطن والمقيم في الإبلاغ عن تهريب وترويج المخدرات من خلال الاتصال على الرقم 995 أو عبر البريد الإلكتروني.