يسعى الكونجرس الأمريكي إلى استمرار العقوبات المفروضة على إيران، على ضوء استمرار دعمها للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وتهديد أمن دول الخليج، ومؤخراً انضم السيناتور الجمهوري جيمس لانكفورد إلى السيناتورين الجمهوريين جون كورنين وتيم سكوت لتقديم مشروع قانون من أجل الإبقاء على العقوبات على إيران، فيما أعرب وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو عن دعمه لهذا الإجراء. ويتطلب التشريع من الولاياتالمتحدة الإبقاء على العقوبات الحالية التي تستهدف صناعة النفط والقطاع المالي وداعمي الإرهاب في إيران حتى توقف طهران جميع أنشطتها الإرهابية المزعزعة للاستقرار. كما يضمن مشروع القانون استمرار العقوبات حتى تفي طهران بشروط صارمة لتعليق برنامجها النووي ودعمها للإرهاب. ويعبر مشروع القانون أيضاً عن دعمه للشعب الإيراني، الذي يعد أكبر ضحايا أنشطة النظام المزعزعة للاستقرار. وقال لانكفورد: "لا تزال إيران، أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، تمثل تهديداً كبيراً للأمن القومي للولايات المتحدة، فيما يواصل الرئيس جو بايدن ومبعوثوه التفاوض مع إيران، حتى في الوقت الذي يدعم فيه النظام الإيراني الإرهاب بشكل واضح. وأضاف أنه قلق للغاية من محاولة الإدارة فصل المخاوف بشأن طموحات إيران النووية عن مخاوفنا بشأن دعم إيران الصارخ للإرهاب. كلاهما جزء من استراتيجية طهران لزعزعة الاستقرار"، لافتاً إلى أن "التركيز فقط على التهديد النووي وتجاهل دعم إيران للإرهاب سيؤدي إلى مزيد من الفوضى في الشرق الأوسط وليس أقل". من جهته، قال جون كورنين إنه "لا يمكن للولايات المتحدة أن تتجاهل دور إيران في الإرهاب العالمي والحروب بالوكالة على حساب شعبها وحلفائنا في الشرق الأوسط"، مؤكداً أنه "من خلال ضمان استمرار العقوبات الحالية ضد إيران، سيعالج هذا التشريع كلاً من التهديد النووي الإيراني ودعمها للإرهاب، على عكس الاتفاق النووي الإيراني". واعتبر تيم سكوت أن "إعادة الدخول في الصفقة الإيرانية المعيبة كما هي حالياً سيكون بمثابة غض الطرف عن كل من يعانون من إرهاب النظام الإيراني"، مشدداً على أن "الشعب الإيراني – وشعوب العالم – يستحقون الأفضل". إلى ذلك علّق مايك بومبيو قائلاً: "حرمت سياسة الضغط الأقصى للرئيس السابق دونالد ترمب والعقوبات الساحقة الإيرانيين من الموارد التي يحتاجونها لدعم بناء سلاح نووي أو لدعم الإرهاب في جميع أنحاء العالم". وأضاف بومبيو أن العالم أكثر أمناً بسبب العقوبات على إيران، مؤكداً أنه فخور بدعم التشريع الذي يقدمه السيناتور لانكفورد وزملاؤه لضمان التزامنا بالعقوبات الأمريكية على إيران وعدم السماح لطهران بامتلاك سلاح نووي ووقف أنشطتها الإرهابية".