تعد العلاقات السعودية الباكستانية، علاقات تاريخية وثيقة وودية ورائدة وقوية، وتتميز بالتفاهم التام والرسوخ، تمشياً مع حرص قيادتي البلدين على دعمها وتعزيزها خدمة للبلدين والشعبين الشقيقين والأمة الإسلامية، فقد نمت العلاقات الثنائية بين البلدين في إطار التزامهما باعتدال نهجهما السياسي وانفتاحهما على العالم والتنسيق بين سياساتهما وتعاونهما في المحافل الدولية، مما أدى إلى تنامي وتيرة العلاقات الثنائية بينهما في مختلف الصُعد. وما يربط المملكة بجمهورية باكستان من علاقات إنما يعبر عن التجسيد الحقيقي لمعنى الإخوة الإسلامية والوقوف صفًا واحدًا أمام كل التحديات التي تواجه أيًا من البلدين، وهو ما أكدته الكثير من المواقف المتبادلة بين البلدين خلال فترات تاريخية. وترجم البلدان هذه العلاقة المتميزة بتبادل الزيارات التي عاد مردودها على تعزيز هذه العلاقات من جهة، وتحقيق المصالح المشتركة التي تعود بالخير على المنطقة من جهة أخرى، كما جرى خلالها التوقيع على العديد من الاتفاقيات الثنائية في مختلف المجالات. وحرصت باكستان على تعزيز علاقاتها مع المملكة لريادتها في العالمين الإسلامي والعربي، ولها مواقف إيجابية معها، فهي من أوائل الدول التي رحبت بسعي المملكة لتأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي (منظمة التعاون الإسلامي) وأصبحت عضوًا فاعلًا في المنتدى. كما لها مواقف مشرفة تجاه المملكة في جميع المحافل في حين وقفت المملكة إلى جانب باكستان وساندتها في أصعب الظروف، ولعل إنشاء مركز للصداقة السعودية الباكستانية في كلا البلدين جاء تجسيدًا وتتويجًا للعلاقة التاريخية بين البلدين، وتفعيلًا لتوجهات قادتهما وتوثيقًا للتآخي بين الشعبين الشقيقين.
آمل في شراكة اقتصادية قوية تتمتع باكستان والمملكة العربية السعودية بعلاقات أخوية طويلة الأمد وتاريخية، متجذرة في الإيمان المشترك، والتاريخ المشترك والدعم المتبادل، ويحمل شعب باكستان لخادم الحرمين الشريفين، أسمى آيات التقدير. تتميز علاقتنا بالتعاون الوثيق في جميع المجالات، ونتطلع إلى زيادة تعزيز هذه المعادلة، خاصة علاقاتنا الاقتصادية؛ من أجل مصلحتنا المشتركة. وكونها موطنًا لأقدس مدينتين للمسلمين في جميع أنحاء العالم. تلعب المملكة العربية السعودية دورًا رئيسًا في توحيد الأمة الإسلامية. وتقدر باكستان تقديراً عالياً هذا الدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية باستمرار. أحد التحديات الرئيسة التي يواجهها المسلمون اليوم هو الإسلاموفوبيا. من الضروري أن يتخذ العالم الإسلامي موقفًا موحدًا ضد المد المتصاعد للإسلاموفوبيا وأن نبذل جميعًا جهودًا متضافرة لتوعية الغرب باحترامنا العميق لنبينا الكريم (صلى الله عليه وسلم) وحساسياتنا تجاه ارتباط ديننا بالإرهاب. أغتنم هذه الفرصة لأقدر مختلف المبادرات البارزة التي اتخذتها القيادة الحكيمة للمملكة العربية السعودية. أحدهما الذي يتطلب ذكرًا خاصًا هو "المبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر". إن التهديد الذي يشكله تغير المناخ على هذا الكوكب ومنطقتنا حقيقي، وقد حان الوقت لاتخاذ إجراء. بدأت باكستان بالفعل "باكستان نظيفة وخضراء" و "تسونامي عشرة مليارات شجرة". نعتقد أن أولوياتنا وأهدافنا في هذا الصدد متوافقة ، وبالتالي يمكننا أن نتعلم الكثير من خلال تبادل الخبرات. ستقدم باكستان كل دعم ممكن من أجل نجاح المبادرة الخضراء. إنني أتطلع إلى زيارتي إلى المملكة العربية السعودية ، وآمل أن يؤدي تفاعلي مع القيادة السعودية إلى تعزيز علاقاتنا الثنائية بشكل أكبر، وسيفتح المزيد من السبل لبناء شراكة اقتصادية قوية، بالإضافة إلى تعزيز التواصل بين الناس. وأغتنم هذه الفرصة لأقدم أطيب تحياتي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان، والعائلة المالكة، وشعب المملكة العربية السعودية العظيم. تحيا الصداقة الباكستانية السعودية عمران خان -رئيس وزراء باكستان
بدعوة من سمو ولي العهد…رئيس الوزراء الباكستاني يزور المملكة ويشهد توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم يزور دولة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، المملكة العربية السعودية، بدعوة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وسيتم خلال اللقاء المرتقب مناقشة العديد من القضايا الإقليمية والعالمية والتشاور حول المستجدات السياسية والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية على الصعيد العربي والإسلامي والدولي، وتحديد الوسائل التي تعزز الوحدة والتضامن والتعاون على محاربة العنف والتطرف والإرهاب، وطرق تعزيز الأمن والاستقرار داخل مجتمعاتنا العربية والإسلامية ومختلف دول العالم. ويشهد اللقاء التاريخي بين الزعيمين الكبيرين توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشترك بين البلدين الشقيقين، ودعم مسيرة التنمية والبناء والاستثمار، كما سيتم التفاهم حول مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، وباكستان الخضراء من خلال التنسيق والتعاون الكامل والشامل في جميع المجالات وتبادل الخبرات لتحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. وتأتي هذه الزيارة الأخوية ضمن الزيارات المتواصلة بين كبار القادة في البلدين ودورهما في تعزيز مكانة الأمة، وهي تعكس مكانة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، ودورهما في قيادة الأمة العربية والإسلامية وجهودهما في خدمة الإسلام والمسلمين. وأكد حافظ حمد طاهر محمود أشرفي رئيس مجلس علماء باكستان والمساعد الخاص لرئيس الوزراء للوئام بين الأديان والشرق الأوسط، أن المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة محل التقدير الكامل من القيادة والشعب الباكستاني؛ لأن المملكة بلاد الحرمين الشريفين، وتمثل القلب النابض للعالم الإسلامي، ونرفض المساس بحدود وأمن المملكة وقيادتها، ونعتبر ذلك خطاً أحمر، لا تقبل تجاوزه على الإطلاق، موكدين وقوفنا مع المملكة في جميع الأوقات لمواجهة جميع التحديات والتهديدات المتواصلة التي تستهدف تفكيك وحدة الأمة العربية والإسلامية. حافظ محمد طاهر محمود أشرفي ( رئيس مجلس علماء باكستان )
ارتباط عميق بالسعودية لطالما تمتعت باكستان والمملكة العربية السعودية بعلاقات ودية. تمت رعاية هذه العلاقة القوية من قبل الأجيال المتعاقبة من القيادة على كلا الجانبين، واكتسبت قوتها من القيم الدينية والثقافية المشتركة والرغبة المشتركة في السلام الدولي والتنمية العالمية. تحظى المملكة العربية السعودية بوقار كبير من قبل شعب باكستان، وهناك ارتباط عميق بالمملكة؛ باعتبارها خادم الحرمين الشريفين. كما يوجد تآزر كامل من أجل التنمية المشتركة بين البلدين. لعب المهندسون وخبراء البناء والعمالة الباكستانيون دورًا رائدًا في بناء البنية التحتية في المملكة العربية السعودية الحديثة. وبالمثل، لعب الأطباء والمصرفيون ورجال الأعمال والأكاديميون والخبراء الماليون الباكستانيون دورًا رئيسًا في تطوير البنية التحتية المؤسسية للمملكة العربية السعودية. وقد بشرت زيارة ولي العهد صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان إلى باكستان مطلع عام 2019 ، بمجال جديد من التعاون الاقتصادي. نتمنى أن يكون لدينا تفاعل اقتصادي أكبر مع المملكة، وكذلك البحث عن تعزيز التجارة بين البلدين. أنا متأكد من أن زيارة رئيس وزراء باكستان إلى المملكة العربية السعودية ستفتح المزيد من سبل التعاون المتبادل، وتوسع التفاهم حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. تتطلع باكستان إلى زيادة تعزيز التعاون الاستراتيجي والتجارة والاستثمار. كما تتطلع إلى التعاون ضد جائحة( COVID-19 ) الذي أصبح تحديًا كبيرًا للعالم ، بما في ذلك الدول الإسلامية. تحيا الصداقة الباكستانية السعودية. رئيس الدولة الدكتور عارف علوي علاقات أخوية قوية وفرص للتعاون تتمتع باكستان والمملكة العربية السعودية بعلاقات أخوية قوية، متجذرة في التراث والتقاليد الإسلامية المشتركة. بينما يحظى الباكستانيون باهتمام خاص بالمملكة؛ نظرًا لموقعها كخادم لأقدس الأماكن الإسلامية. العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية قوية أيضًا. تدعم باكستان رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان 2030 التي تعد إطارًا استراتيجيًا لتسخير نقاط القوة والإمكانات في المملكة من أجل مستقبل عظيم. "المبادرة السعودية الخضراء" هي مبادرة مهمة تتماشى مع تعهدنا المتبادل لمواجهة تغير المناخ. تسعد باكستان بمشاركة الخبرات والمعارف والدروس المستفادة من "مبادرة باكستان النظيفة والخضراء"، التي تعد قصة نجاح. يشترك كلا البلدين في رغبة مشتركة لدعم وتعزيز التضامن الإسلامي، وأنا واثق من أن باكستان والمملكة العربية السعودية يمكن أن تلعبا معًا دورًا مهمًا في مواجهة التهديد المتزايد للإسلاموفوبيا على مستوى العالم. تتطلع باكستان إلى مزيد من تعزيز وتنويع الروابط في المجالات ذات المنفعة المتبادلة؛ خاصة وسائل الإعلام، لأنها أداة مهمة لتعزيز قيمنا الثقافية والمجتمعية المشتركة. وزير الإذاعة والاتصالات ( باكستان )