أكدت باكستان عزمها على العمل من أجل وحدة الأمة الإسلامية وتضامنها للتصدي بشكل فعّال للتحديات التي يواجهها العالم الإسلامي.جاء ذلك في بيان صدر عن وزارة الخارجية الباكستانية امس رداً على أسئلة وسائل الإعلام عن سبب عدم مشاركة باكستان في “قمة كوالالمبور”. وأوضح البيان أن باكستان ستواصل العمل من أجل وحدة الأمة وتضامنها، وهو أمر لا غنى عنه للتصدي بشكل فعال للتحديات التي يواجهها العالم الإسلامي. من جهتها أكدت سفارة المملكة العربية السعودية في العاصمة الباكستانية، إسلام آباد، في بيان أمس على عدم صحة الأنباء التي يروّج لها بعض الجهات حول ضغوط مزعومة مورست على باكستان من قبل المملكة، لثنيها عن المشاركة في القمة المصغرة التي عقدت في ماليزيا. وشدد البيان الذي نشره الحساب الرسمي لسفارة خادم الحرمين لدى باكستان عبر تويتر على أن هذه الأنباء المغلوطة تنفيها طبيعة العلاقات الأخوية الصلبة بين البلدين الشقيقين، وتوافقهما حول أهمية وحدة الصف الإسلامي والحفاظ على دور منظمة التعاون الإسلامي، والاحترام المتبادل لسيادتهما واستقلال قرارهما، والذي يعتبر سمة رئيسة في العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع بينهما. من جهة اخرى عقد رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي مؤتمرا صحفيا في إسلام أباد للتنديد بقمة كوالالمبور بحضور 4 دول إسلامية وأشاد الأشرفي في بداية حديثه بالجهود المباركة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للدفاع عن جميع قضايا الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين العربية وكشمير الإسلامية وكافة القضايا المعروفة للشعوب العربية والإسلامية في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وأفغانستان والصومال وما قدمته المملكة لشعب البوسنة والهرسك وبورما وغيرها من الشعوب المعتدى عليها والمحتلة من الدول الهمجية المتسلطة، وأضاغ الأشرفي: لا يمكن أن نجد شعبا ودولة إسلامية تحتاج للعون والمساعدة إلا وتجد أن المملكة وقيادتها الرشيدة أول المبادرين لتقديم العون والمساندة بالمال والكلمة والدفاع العسكري والمدني والحقوقي وهذا معروف للعالم بأكمله، لأن المملكة العربية السعودية هي بلاد الحرمين الشريفين وأرض المشاعر المقدسة وموطن الإسلام الأول ومنبع السلم والسلام وفيها قبلة المسلمين، والملك سلمان بن عبدالعزيز هو قائد الأمة الحكيم،وولي العهد الأمير محمد بن سلمان القائد الملهم لشباب الأمة، وتربطه ببلادنا باكستان ودولة رئيس وزرائها الوفي عمران خان علاقات أخوية تاريخية أصيلة وصداقة ومحبة مبنية على أسس إسلامية راسخة ولا تتبدل ولا تتأثر بالمستجدات والمتغيرات.