يحسم أعضاء الجمعية العمومية بالنادي الأهلي الليلة مصير الرئيس القادم للنادي لأربع سنوات قادمة باختيار أحد المترشحين للرئاسة "ماجد النفيعي ود. زياد اليوسف" حيث يبلغ مجموع الأصوات التي يحق لها التصويت 7912 صوتا، ويمتلك الأمير منصور بن مشعل لوحده 7000 صوت، ما نسبته 88,5 % من مجموع أصوات أعضاء الجمعية، وبقية أعضاء الجمعية الذهبيين والعاديين يمتلكون 912 صوتًا ما نسبته 11,5%. ومن خلال النسبة الكبرى التي يمتلكها الأمير منصور لوحده من الأصوات ومقارنة مع بقية الأعضاء، فإن أمر حسم مصير الرئيس القادم بيد الأمير منصور، وهو المرجح لكفة أحد المترشحين على الآخر. إن تقدم مترشحين لرئاسة الأهلي خلفا للمستقيل عبدالإله مؤمنة بلا شك، أنها ظاهرة إيجابية، ومن يمتلك الملف الأقوى ماليا وفكرا، ما بين النفيعي واليوسف سيكون الأنسب للنادي خلال الفترة المقبلة. ومنذ إعلان ماجد النفيعي التقدم للترشح للرئاسة، وبناء على طلب الجماهير والمحبين على توتير، انقسم الأهلاويون ما بين مؤيد للنفيعي وآخر لليوسف، وكأن هنالك بداية أزمة ( مع وضد ) في الأهلي. فالأهلي ليس في حاجة لخلق مزيد من التحزبات والانقسامات وعلى الأهلاويين بقيادة الأمير منصور، أن يختاروا رئيسهم قبل انعقاد الجمعية العمومية اليوم؛ وفقا لما تقتضيه المصلحة العامة للنادي بعيدا عن المجاملات. وسواء تم اختيار اليوسف، أو النفيعي للرئاسة الأهلاوية، فيجب على الفائز أن يعيد صياغة العمل داخل النادي بكافة ألعابه وتحديدا واجهة النادي فريق كرة القدم، الذي ظهر بشكل مغاير تماما في دوري أبطال آسيا، وفرط في العبور لدور 16 في الثواني الأخيرة. إن ما قدمه لاعبو الأهلي بقيادة مدربهم الروماني ريجيكامب في الآسيوية قد يكون سهل من عمل الإدارة الجديدة، ووجد لها بيئة عمل هادئة إذا أحسنت ووفقت في تدعيم الفريق في فترة الانتقالات الصيفية بلاعبين أجانب؛ وفق حاجة الفريق الفنية ومع استمرار ريجبكامب مدربا للفريق عطفا على العمل الذي قدمه مع اللاعبين وانتشالهم من حالة الإحباط والتوهان الذي كان عليه الفريق قبل الآسيوية، وأثنائها بعد الخسارة بخماسية من الاستقلال الايراني في الافتتاح. ما قدمه ريجيكامب من عمل فني في وقت ضيق جدا يستحق أن يكافأ عليه بعقد طويل.