اليوم ثالث أيام رمضان المبارك والذي هل علينا بسكينته وروحانيته المعتادة، وها نحن نرفل في أيامه الأولى موجهين أنفسنا إلى مساحات الخير الذي يحفنا من كل جانب. انه شهر القران والحسنات والطاعات التي يجب أن تستثمر وان يتحلى كل مسلم بالأخلاق الحسنة، وأن يهيئ نفسه لأن يبلور سلوكه إلى المكارم والقيم النبيلة التي ينميها القرآن الكريم في القلب والعقل وتسلكها الجوارح. في رمضان تستمر الأعمال وتسير وتيرة الحياة في أجمل ساعاتها موجهة عقارب الزمن إلى الإنجاز والإنتاج. هنالك اخطاء تتعلق بالكسل الذي يحضر أحيانا ويسيطر على بعض الموظفين وحتى المسؤولين الذين يتناسون أهمية الصيام في رفع مستوى الأمانة وتربية الموظف على الالتزام وهذه من ثمار هذا الشهر الفضيل ..في وقت يجب أن تؤهل القطاعات الحكومية تحديدا موظفيها على الجد والانتاج المضاعف في هذا الشهر، خصوصاً وأن عدد ساعات الدوام تنخفض الأمر الذي يجب أن يوازيه ارتفاع في معدلات العمل المحقق واقترانه بنتائج واضحة مما يوظف سياسة وظيفية متميزة تسهم في نشر ثقافة الإيجابية والنزاهة لدى كل موظف أو قيادي.. العمل جزء من العبادة التي يؤديها الموظف ولا شك أن عمله وهو صائم وحرصه الكبير على الإنجاز وعلى مقابلة الجمهور وتحقيق أعلى معدلات الإنتاجية أمر حيوي وهام ويتوافق مع تعاليم ديننا الاسلامي ويرسم الصورة الصحيحة للموظف المثالي الذي يؤدي عمله بكل اقتدار واضعا في عقله توجيهات شريعتنا السمحة في أهمية الامانة والنزاهة والالتزام واتقان العمل حتى نرى النجاح حاضراً في كل مستويات المسؤولية. يجب أن ينمي الموظف في رمضان حس الالتزام المهني وان تكون لدية نزاهة ذاتية قبل الرقابة الوظيفية من قيادات عمله ويجب على القيادات ايضا أن يلتزموا هم كذلك حتى يكونوا نموذجا وقدوة لكل موظفي إداراتهم في الأمانة المهنية والالتزام بساعات العمل والحرص على جودة المنتج. لذا يجب أن تكون هنالك نزاهة ذاتية من الموظفين في رمضان حتى يعملوا بجد ونشاط بعيدا عن تأخير الاعمال او الغياب او التسويف في انجاز المعاملات حتى يكون رمضان انطلاقة وتأهيلا لرفع الروح المعنوية لدى الموظف واختبارا حقيقيا للأمانة التي يجب أن تكون عنوانا أول لكل الموظفين في الالتزام والاداء والإنتاج.. كلمة: كل عام وقيادتنا الرشيدة وشعبنا بخير.