شكل تجديد مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب لمندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله بن يحيى المُعلمي، في رئاسته للمجلس الاستشاري للمركز لثلاثة أعوام قادمة، تأكيدا على اقرار الأممالمتحدة بالدور الحيوي للمملكة ليس في تأسيس هذا المركز الحيوي منذ 2011، ولكن في الحرص الدائم من المملكة في تعزيز السلام والأمن في ربوع العالم، وتجسيدا للثقة في المملكة بدورها الرئيسي الذي تلعبه في دعم المركز واستراتيجيته. ويحسب الفضل للمملكة في ضربة البداية وفكرة تأسيس مركز يتولى أمر المكافحة العالمية لأخطر جرائم العصر الحالي، حيث جاءت ولادة المركز، بتبرع سعودي في أغسطس 2011 بمبلغ 10 ملايين دولار، تبعها تبرع اضافي بمبلغ 100 مليون دولار، ليرى المركز النور، من أجل رسم لوحة مضيئة للسلام في العالم. واعتبر المعلمي في تصريح له أن قرار المركز يجسد الثقة بالمملكة والدور الرئيس الذي تلعبه المملكة في دعم مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، مفيداً بأن ذلك يبين الاهتمام الكبير للمملكة والتزامها المستمر بمكافحة الإرهاب. وشدد المعلمي على أن المملكة ظلت دائما في طليعة الدول الحريصة على تعزيز ثقافة السلام، والاحترام والتعايش بين الناس والاضطلاع بدور الوساطة لتسوية النزاعات بالطرق السلمية. وبين خلال الاحتفال الافتراضي الذي نظمه وفد مملكة البحرين الدائم لدى الأممالمتحدة بمناسبة الاحتفال الثاني باليوم العالمي للضمير، أن العالم يحتاج إلى تعزيز قيم السلام والتسامح وتعزيز روابط الإنسانية، تلك القيم والروابط التي ترتكز على أسس الاحترام المتبادل التي لا غنى عنها، في وقت يعاني فيه العالم من تصاعد حدة النزاعات، وتنامي خطابات الكراهية، وقوى الشر والتطرف التي تهدد الأمن والاستقرار. ولفت إلى أن المملكة تدرك مسؤوليتها في مكافحة الإرهاب كلاعب رئيسي في النظام الدولي، مشيرة إلى أنها تهدف لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والوقوف ضد جميع الإيديولوجيات المتطرفة والهجمات الإرهابية التي تسعى إلى زعزعة استقرار أمن منطقتنا وعالمنا. وأشار المعلمي إلى أنه في غياب الالتزام الكامل بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة، فإن خطر تصاعد التهديدات الأمنية، وتنامي خطابات الكراهية والأيديولوجيات المتطرفة، والهجمات الإرهابية على الأماكن الدينية سيبعدنا عن تحقيق الهدف الرئيس للأمم المتحدة في صون السلم والأمن الدوليين. وجدد المعلمي، التأكيد على أن المملكة قوة رائدة في تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات، مستدلاً على ذلك باعتراف الأممالمتحدة بهذه الجهود من خلال تبنيها مبادرة المملكة المتمثلة في: "تعزيز ثقافة السلام والتسامح لحماية الأماكن الدينية"، والتي تُبرز أهمية نشر ثقافة السلام وقيم التسامح، والتصدي لخطاب الكراهية، وحماية أماكن العبادة من هجمات المتطرفين.