أكد مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله المعلمي أن المملكة العربية السعودية تفخر بدورها البارز في مكافحة الإرهاب والتطرف والتعصب، ونحن إذ ندرك مسؤوليتنا في مكافحة الإرهاب كلاعب رئيسي في النظام الدولي، فإننا نهدف إلى تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والوقوف ضد جميع الأيديولوجيات المتطرفة والهجمات الإرهابية التي تسعى إلى زعزعة استقرار أمن منطقتنا وعالمنا. وقال في كلمة المملكة التي ألقاها أمس خلال الاحتفال الافتراضي الذي نظمه وفد البحرين الدائم لدى الأممالمتحدة بمناسبة الاحتفال الثاني باليوم العالمي للضمير: دائماً ما تكون في طليعة الدول نحو تعزيز ثقافة السلام، مشدداً على أن المملكة باعتبارها عضواً فاعلاً في الأممالمتحدة، لا تألو جهداً في سبيل تعزيز الاحترام والتعايش بين الناس والاضطلاع بدور الوساطة لتسوية النزاعات بالطرق السلمية. وأفاد أن هذا الاحتفال يأتي في وقت يحتاج فيه العالم إلى تعزيز قيم السلام والتسامح وتعزيز روابط الإنسانية، تلك القيم والروابط التي ترتكز على أسس الاحترام المتبادل التي لا غنى عنها، في وقت يعاني فيه العالم من تصاعد حدة النزاعات، وتنامي خطابات الكراهية، وقوى الشر والتطرف التي تهدد الأمن والاستقرار. ولفت السفير المعلمي النظر إلى أنه في غياب الالتزام الكامل بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة، فإن خطر تصاعد التهديدات الأمنية، وتنامي خطابات الكراهية والأيديولوجيات المتطرفة، والهجمات الإرهابية على الأماكن الدينية سيبعدنا عن تحقيق الهدف الرئيسي للأمم المتحدة في صون السلم والأمن الدوليين. وقال: نؤكد على أهمية تعزيز التعددية الدولية والعمل المشترك على أسس الاحترام المتبادل لمواجهة التحديات الجيوسياسية المتزايدة وتنامي خطر خطابات الكراهية وتهديدات المتطرفين، وأنه يجب العمل على تعزيز عمل منظومة الأممالمتحدة التي أنشئت من أجل هدف «إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحروب»، وتعزيز الدور المحوري الذي تؤديه الأممالمتحدة وكياناتها ووكالاتها في تعزيز السلام ودعم الفئات المستضعفة حول العالم، وتعزيز مسؤوليتها تجاه تقوية أواصر التعاون بين الدول الأعضاء، وبالتالي، فإن الأممالمتحدة وكياناتها تتحمل مسؤولية كبيرة تجاه تعزيز هذا التعاون وتنظيم العلاقات الدولية. وشدد على أنه يجب الإدراك بأنه دون الاعتراف بقيم العيش والتعاون المشترك سيختل التوازن وسينزلق العالم إلى صراعات أيديولوجية فيما بينهم. وجدد المعلمي التأكيد على أن المملكة قوة رائدة في تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات، مستدلاً على ذلك باعتراف الأممالمتحدة بهذه الجهود من خلال تبنيها مبادرة المملكة المتمثلة في: «تعزيز ثقافة السلام والتسامح لحماية الأماكن الدينية»، والتي تُبرز أهمية نشر ثقافة السلام وقيم التسامح، والتصدي لخطاب الكراهية، وحماية أماكن العبادة من هجمات المتطرفين.