كشفت إحصائية حديثة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، عن تصاعد انتهاكات النظام التركي لحقوق النساء بشكل غير مسبوق، مؤكدة أن هناك 17 ألف امرأة معتقلات حاليا في السجون، فيما فقدت أكثر من 6 آلاف سيدة أخرى حياتهن على مدار 19 عاما من حكم حزب العدالة والتنمية. وقال التقرير، إن هناك 3 آلاف طفل موجودون في السجون إلى جانب النساء، مبينا أن 6732 امرأة قُتلن على أيدي الموالين لحزب العدالة والتنمية الحاكم، مشيرا إلى أن القضاء التركي لا يحمي المرأة من مختلف أنواع العنف. وتابع "هناك 965 امرأة فقدت حياتهن في جرائم قتل بمكان العمل بين عامي 2013 – 2020". وطالب التقرير بالتنفيذ الفعال للقانون رقم 6284 بشأن حماية الأسرة ومنع العنف ضد المرأة، والتنفيذ الفعال لاتفاقية مجلس أوروبا بشأن منع ومكافحة العنف ضد المرأة والعنف المنزلي، واعتماد وتنفيذ مفهوم المساواة بين الرجل والمرأة، وتوفير حماية فعالة بحسب القانون رقم 6284 في حالة تعذر منع العنف وظهور التهديد. وفي هذا السياق، تم تنظيم احتجاجات في ساحة "تايمز" بنيويورك، و40 مدينة أمريكية أخرى ضد العنف والقمع الذي تعاني منه النساء في تركيا، فيما أفاد تقرير لموقع "دويتشه فيله" الألماني، أن 300 امرأة قتلت في تركيا العام الماضي، وتلاعبت السلطات بملفات الجرائم، وسجلتها على أنها حوادث انتحار. وبحسب ما ورد في التقرير، فإن 300 امرأة قتلت في تركيا العام الماضي، في ظل تزييف في معطيات القضايا لتتحول إلى عمليات انتحار وغيرها من وسائل إخفاء جرائم الموالين للنظام الحاكم. وقال التقرير، إن جرائم قتل النساء تنفذ بطريقة بشعة في تركيا، ماجعل الجمعيات الحقوقية تعل دفاعها عن حقوق النساء للضغط على منظومات حكومة أردوغان لتغيير طريقة تعاملها مع المرأة في مختلف المجالات. وتلاحق الرئيس التركي ونظامه اتهامات بانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، إذ سلط فيلم قصير الضوء على عمليات اختطاف قسري ينفذها جهاز المخابرات التركي بشكل متزايد بحق معارضين يتم اقتيادهم إلى مراكز تعذيب تعرف باسم "مزارع المخابرات التركية". وفي الفيلم سلط الصحافي، فاتح يلماز، الضوء على الممارسات التي تمت بحق العشرات من المعارضين في وضح النهار، وعلى مرأى ومسمع من الناس، مبينا أنه اقتبس الفيلم الذي يحمل اسم "من سيارات طوروس البيضاء إلى الشاحنات السوداء"، من قصة حقيقة لمدرس تم اختطافه على يد المخابرات التركية. ووفقا لتقرير خاص بجمعية حقوق الإنسان، بلغ العدد الإجمالي للأشخاص الذين تعرضوا لأخذ أقوالهم والتجسس والاختطاف بأساليب الضغط والتهديد في عام 2020 حوالي 220 شخصا. من جهة ثانية، يحاول نظام أردوغان استعطاف مصر ودول الخليج، لمساعدته للهروب من العقوبات الدولية، عندما قالت رئاسة الجمهورية التركية، أمس، إنه "يمكن فتح صفحة جديدة في العلاقة مع مصر وعدد من دول الخليج"، في استجداء واضح من تركيا لهذه الدول للخروج من الورطة التي وضعت نفسها فيها، غير أن ذلك لن يجدي نفعا، وفقا لمراقبين، مالم تغير أنقرة سياستها العدوانية تجاه الدول الأخرى، وتترك التدخل في شؤون الآخرين تتخلى عن دعم الإرهاب.