اشتعلت نيران الغضب النسائي في تركياً على حزب الرئيس رجب طيب أردوغان، إذ نددت مئات النساء في تظاهرة نسائية بإسطنبول، بالاعتداءات الجنسية والعنف الذي تتعرض له المرأة في تركيا، وحملن حكومة العدالة والتنمية المسؤولية الكاملة في التراخي والعجز عن مواجهة هذه الظاهرة، التي تتفاقهم يوماً بعد آخر، بحسب التقارير الإعلامية والمنظمات الحقوقية المحلية المدافعة عن المرأة. وتعاني النساء في تركيا من التعرض لكل أشكال جرائم العنف، إذ تقول إحصائيات الأممالمتحدة إن قرابة 40 % من النساء التركيات يتعرضن لعنف بدني أو أسري من شريك الحياة. وأطلقت المتظاهرات الغاضبات هتافات مناهضة ورافضة للعنف مثل “أوقفوا قتل النساء”، و”لا تتفرجوا على هذا العنف، إفعلوا شيئا لوقفه”، فيما اعتبرت المتظاهرات أن تغاضي السلطات التركية وعدم التصدي لظاهرة الاعتداء ضد المرأة، هو السبب الرئيس وراء انتشار واستفحال هذه الظاهرة. وتشهدت تركيا من وقت لآخر حوادث عنف متكرر تتعرض لها العديدة من النساء، آخرها حادثة مينة بولوت، التي ماتت طعناً بكسين من قبل زوجها إثر شجار بينهما حصل في مقهى في مدينة كيريكالي في وسط البلاد أمام ابنتهما البالغة العاشرة من العمر. ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المتظاهرة غامزي أوزتورك قولها: “لقد تسبب قتل أمينة بولوت بموجة من الإحباط في المجتمع. ولا تزال كلماتها الأخيرة تتردد في آذان جميع النساء في تركيا: لا أريد أن أموت”. وأثارت جريمة القتل موجة إدانة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي ودعوات لتشديد الإجراءات لمنع أعمال العنف بحق النساء. وخلال الأشهر الثمانية الأخيرة، قتلت 284 امرأة في تركيا بينهن 40 خلال شهر أغسطس وحده، كما قتلت 440 امرأة خلال العام 201، بحسب تقديرات المنظمات المدافعة عن حقوق النساء في تركيا، بينما قُتلت 409 نساء على أيدي شركائهن أو أحد أعضاء العائلة عام 2017 وحده، بزيادة قدرها 75 بالمئة عن عام 2013، وفقا لمنظمة رقابية تدعى “سنوقف قتل النساء”. من جهة ثانية، طالب وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بانسحاب القوات الأمريكية والتركية من الأراضي السورية، على اعتبارها قوات احتلال، ومحذراً من اتخاذ إجراءات ضدهما وفقا للقانون الدولي. وطالب بانسحاب كل القوات الأمريكية والتركية فوراً من بلاده وحذر من أن القوات الحكومية السورية لها الحق في اتخاذ إجراءات مضادة في حالة رفضها الانسحاب.