دمرت غارات طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن، تعزيزات كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي الانقلابية في جبهات القتال غرب محافظة مأرب، شمال شرق اليمن. وكشف المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، أن الغارات أسفرت عن تدمير عربات وأطقم كانت تحمل تعزيزات إلى الميليشيات الانقلابية في جبهات صرواح والمخدرة، مشيرًا إلى أن الغارات أسفرت عن تدمير كل الأسلحة والمعدات التي كانت على متن تلك العربات وسقوط كل من كانوا على متنها من العناصر الحوثية بين قتيل وجريح. فيما أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، فشل هجمات ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على محافظة مأرب، مبينا أن "تصعيد ميليشيا الحوثي لعملياتها العسكرية في كافة جبهات محافظة مأرب بإيعاز وتخطيط إيراني، لم يحقق سوى الفشل الذريع، ومصرع المئات من قياداتها وعناصرها والمغرر بهم، ومحرقة لعتادها المنهوب من معسكرات الدولة". وأضاف "ميليشيا الحوثي الإرهابية تتكبد خسائر بشرية فادحة وغير مسبوقة منذ تصعيدها الأخير وعدوانها المتواصل على محافظة مأرب". ولفت إلى أن الميليشيا دفعت بأبناء القبائل والمهمشين والأطفال على شكل أمواج بشرية في هجمات انتحارية على خطوط النار، بينما تحتفظ بعناصرها السلالية والعقائدية في الخطوط الخلفية، مشيراً إلى أن مأرب ستظل عصية ومنطلقا لتحرير كل شبر من تراب الوطن من مرتزقة إيران. من جهته قال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، إن التجربة المريرة للحكومة مع الحوثيين جعلتهم يضعون ثلاث ضمانات لإلزامهم بتنفيذ الاتفاقات متمثلة في: الحاجة إلى موقف دولي حازم، الضغط على الداعم الرئيسي للحوثيين وهو النظام الإيراني، ودعم الحكومة الشرعية لتقوم بدورها وتفرض سلطتها. إلى ذلك، أعلنت المليشيا الحوثية تشييعها لأعداد جديدة من جثث قتلاها، في العاصمة صنعاء وثلاث محافظات أخرى هي محافظات حجة وذمار وتعز. وتتزايد مواكب قتلى الميليشيا الحوثية، مع احتدام المعارك في جبهات محافظتي مأرب والجوف، التي حاولت الميليشيا التقدم من عدة محاور إلا أنها منيت بخسائر فادحة، بسقوط المئات من عناصرها بين قتلى وجرحى بنيران أبطال الجيش والمقاومة. وشيعت الميليشيا الحوثية، بحسب وسائل إعلامها، عدد 37 عنصرا، ما يؤكد الخسائر البشرية يوميا للمليشيا بجبهات القتال.