أجرى الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، اتصالًا هاتفيًا، بوزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية أنتوني بلينكن. واستعرض الوزيران خلال الاتصال العلاقات الاستراتيجية بين المملكة والولاياتالمتحدةالأمريكية وسُبل تعزيزها في المجالات كافة، كما بحث الاتصال أبرز المستجدات وفي مقدمتها الهجوم الإرهابي الجبان الذي نفذته مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على مطار أبها الدولي. وأكد الجانبان ضرورة وقف هذه الأعمال العدوانية، ودعم جهود التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة في اليمن، فيما أكد الوزير الأمريكي إدانة ذلك الاعتداء، مشددًا على وقوف الولاياتالمتحدة مع المملكة ضد هذه الأعمال العدوانية والتزامها بتعزيز دفاع المملكة. من ناحية أخرى شارك الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، أمس، في اجتماع وزراء الخارجية لدول الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط الذي عقد في عاصمة اليونان أثنيا.وفي بداية الاجتماع رحب رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس بالوزراء المشاركين في الاجتماع. وقد رأس وزير خارجية اليونان نيكوس دندياس الاجتماع الوزاري الذي حضره كل من وزير خارجية مصر سامح شكري، ووزير خارجية قبرص نيكوس خريستودوليديس، ووزير خارجية البحرين الدكتور عبد اللطيف الزياني، ووزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات ريم الهاشمي، كما شارك في الاجتماع عبر الاتصال المرئي وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان.ويناقش الاجتماع أبرز قضايا الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط، والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وأهمية تعزيز التعاون والتنسيق المشترك لتحقيق الأمن والسلم الدوليين. وأكد وزير الخارجية أن المملكة تنظر دائمًا للعالم أجمع بعين السلام والتنمية والازدهار، مضيفاً أنها مستعدة للعمل مع كافة الدول التي تشاركها هذه النظرة المستقبلية من أجل رفاه الإنسان وأن ينعم العالم بالأمن والاستقرار والتقدم والازدهار. وجدد سموه تأكيد المملكة على أهمية احترام سيادة الدول وحقوقها واستقلالها وسلامة أراضيها وفقاً للقوانين والأعراف الدولية، مشيراً إلى أن المملكة تدين أي تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية للدول بما يهدد الأمن والسلم الدوليين واستقرار الاقتصاد العالمي. وقال سموه: إن المملكة تدعم كافة الجهود السلمية من أجل استتباب الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط وتكثيف المشاورات والتنسيق بين الشركاء لصون الأمن والسلم في الممرات البحرية الدولية بما يضمن حرية التجارة والملاحة ويحترم مبادئ السيادة وحسن الجوار بين الدول، مضيفاً أن المملكة تدعم كل ما يفضي إلى خفض التصعيد والتوترات وحل النزاعات بالحوار والسبل السلمية. من ناحية أخرى التقى وزير الخارجية، أمس، وزير خارجية قبرص نيكوس خريستودوليديس، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري لدول الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط المنعقد في العاصمة اليونانية أثينا.وتناول اللقاء الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع.كما جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.