بالتزامن مع تشييع جثمان الناشط السياسي لقمان سليم، اليوم (الخميس)، بعد مرور أسبوع على اغتياله جنوبلبنان، وتصويب أصابع الاتهام إلى ميليشيا حزب الله، ذراع إيران في لبنان، جددت مجموعات حراك أكتوبر وشخصيات سياسية وحقوقية وثقافية الدعوة لنزع "سلاح الحزب". وقال الموقعون في البيان: "في أواخر عام 1989 اجتمع اللبنانييون في مدينة الطائف بناءً على توافق عربي ودولي، وقرروا في إطار ذلك الاتفاق وقف الحرب الداخلية وحل جميع المليشيات المسلحة دون أي استثناء، إلا أن سلاح حزب الله استمر خارجًا عن القانون وأداة في تطويع اللبنانيين واغتيال رموزهم وغزو بيروت في 7 مايو 2008، وأدخلنا هذا الحزب في نزاع مع الدول العربية خدمة لمصالح ايران وقد أخرجنا من حضن الشرعية الدولية من خلال الخروج عن تنفيذ القرارات الدولية لاسيما القرار 1559 , و1680 و1701". وأضافوا: "لذا ولأسباب عدة تضاف لسجل الانهيار اللبناني في عهد ميشال عون، نذكر بموقفنا المبدئي من ضرورة نزع سلاح حزب الله فورًا، ورفض أي تعاطٍ شعبي أو رسمي معه قبل إعلانه التخلي عن سلاحه عملًا بمبدأ السيادة الوطنية النافية لكل سلاح غير شرعي تماشيًا مع القرارات الدولية، وهذا يعني أيضًا أننا لا ولن نقبل بتمثيل لحزب الله في الوزارة ولا نرى أي شرعية لتمثيله في الانتخابات طالما لم يفارق سلاحه الطاغي على حرية اللبنانيين ومشيئتهما الانتخابية المنتقصة بالتهديد والقتل". ولفتوا إلى ضرورة أن يكون قرار الحرب والسلم بيد الحكومة اللبنانية ولا سلاح غير سلاح الجيش اللبناني وباقي الأجهزة الأمنية، داعين إلى تشكيل جبهة وطنية عريضة تأخذ على عاتقها عملية مواجهة الاحتلال والوصاية الايرانية عبر ذراعه اللبنانية حزب الله، لبناء دولة لبنانية حرة ومستقلة على كامل تراب الوطن، يتساوى فيها أبناؤها امام القانون دون تمييز او عنصرية، مطالبين الأحزاب والمجموعات السيادية والشخصيات الوطنية بالسعي لتشكيل إطار عملي يسهم في تحرير لبنان ونقله من جمهورية محتلة إلى دولة حرة ومستقلة على كامل التراب الوطني. يأتي ذلك، بينما يشن المنتمون لمليشيا "حزب الله" هجوما إلكترونيًا على منتقدي الحزب وصلت حد تهديدهم وإهدار دمائهم، إذ كال الحزب المزاعم والاتهامات ضد منتقديه لتبرير أي جرائم بحقهم، وكالعادة شملت الادعاءات الخيانة والعمالة للخارج، وتلقي الأوامر من السفارات الأجنبية، بما ينطبق عليه المثل "رمتني بدائها وانسلت"، إذا أن حسن نصر الله افتخر أكثر من مرة بأن سلاح ومال وطعام الحزب من إيران، وأنه واتباعه جنود في جيش من سماه بالولي الفقيه (خامنئي). وتبارت وسائل إعلام الحزب والمواقع الإلكترونية والحسابات الموالية للمليشيا الإرهابية في توعد مناوئي الحزب، بدءًا من التلويح بالقضاء والمجلس الوطني للإعلام، وصولًا إلى ردود الفعل الشعبية، وهو مصطلح يعني استجلاب أنصار الحزب للاعتداء على المنتقدين، ومن ثم التنصل تحت زعم أنهم غير حزبيين ولا يخضعون للحزب وأنهم تحمسوا لما قاموا به دون توجيه.