وافق مجلس الوزراء في جلسته أمس الأول برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، على نظام صندوق التنمية الثقافي فيما رفع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله – على دعمهما الدائم للقطاعات الثقافية، مثمنًا للمجلس الموافقة على إنشاء الصندوق. وأكد سموه أن الصندوق سيعزز الإنتاج الثقافي السعودي، وسيوفر فرصًا اقتصادية تنموية لدعم وتمكين القدرات الوطنية في القطاعات الثقافية المختلفة، بما ينعكس إيجابًا على المشهد الثقافي المليء بالمبدعين. وبين سموه أن الصندوق الذي يرتبط إداريًا بصندوق التنمية الوطني يهدف إلى الإسهام في دعم التنمية الثقافية والمجالات المتصلة بها واستدامتها وفق الإستراتيجيات المعتمدة في هذا الشأن. وقال سموه :" سيكون للصندوق صلاحية الإقراض والتمويل بكافة أنواعه للمنشآت أو الجمعيات أو المؤسسات الأهلية التي تعمل في مجال الثقافة أو في دعم الممارسين فيها أو في الخدمات المساندة لها أو في تطوير التقنية في المشروعات المتعلقة بالبنية التحتية التي تخدمها، وفقًا لسياساته؛ بالإضافة إلى تقديم الخدمات الاستشارية غير المالية لجميع الجهات والأفراد العاملين في المجالات الثقافية المختلفة " . وأضاف أن صندوق التنمية الثقافي يأتي ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030. ومن بين حزمة المبادرات ال 27 الأولى، التي أعلنتها الوزارة عند تدشين رؤيتها وتوجهاتها. يذكر أن سمو وزير الثقافة يرأس مجلس إدارة صندوق التنمية الثقافي، ويتمتع الصندوق بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري لدعم أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة المنبثقة من رؤية المملكة 2030 التي تسعى من خلالها وزارة الثقافة إلى الارتقاء بالفعل الثقافي والتراث الوطني. دعم وتمكين المواهب وكانت وزارة الثقافة قد وجهت الدعوة في فبراير الماضي للمختصين والعموم إلى الاطلاع على مضمون مسودة نظام صندوق التنمية الثقافي "صندوق نمو الثقافي"، وتقديم المرئيات والملحوظات حوله. ويعد صندوق التنمية الثقافي "صندوق نمو الثقافي" من مبادرات الوزارة لدعم وتمكين المواهب السعودية في مختلف مجالات الإبداع. وتسعى الوزارة من خلاله إلى دعم الممارسين في مجالات إبداعية متنوعة، من الكتابة والتأليف والنشر إلى صناعة الأفلام والمحتوى البصري، وسيتضمن هذا الدعم تركيزاً على تطوير المحتوى المحلي ودعم المواهب المحلية. ويساهم قطاع الثقافة بدور مهم ومباشر في تحقيق الركائز الاستراتيجية الثلاث لرؤية المملكة 2030، والمتمثلة في بناء مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن . الرؤية والتوجهات وتعنى الوزارة، التي تأسست في يونيو 2018 بالمشهد الثقافي في المملكة على الصعيدين المحلي والدولي. وتحرص على الحفاظ على التراث التاريخي للمملكة مع السعي لبناء مستقبل ثقافي غنيّ تزدهر فيه مختلف أنواع الثقافة والفنون، كما تعمل على المساهمة في تحقيق برنامج التحول الطموح الذي تعيشه المملكة ضمن رؤية 2030 حيث أطلقت رؤيتها وتوجهاتها في مارس 2019م، كوثيقة تجسّد رسالتها وطموحاتها، وتعكس أهدافها المتمثلة في: الثقافة كنمط حياة، والثقافة من أجل النمو الاقتصادي، والثقافة من أجل تعزيز مكانة المملكة الدولية. وترتكز الرؤية والتوجهات على أربعة مبادئ رئيسية هي:القيادة- التطوير – الرعاية – الدعم، كما حددت ثلاثة أهداف رئيسية هي: الثقافة كنمط حياة – الثقافة من أجل النمو الاقتصادي – الثقافة من أجل تعزيز مكانة المملكة الدولية وتتماشى هذه الأهداف بدقة مع المحاور الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030. القطاعات الفرعية حددت وزارة الثقافة، ضمن رؤيتها وتوجهاتها، 16 قطاعاً فرعياً ستتركز عليها جهودها وانشطتها هي : التراث-المتاحف-المواقع الثقافية والأثرية- المسرح والفنون الأدائية- المهرجانات والفعاليات الثقافية- الكتب والنشر- فنون العمارة والتصميم- التراث الطبيعي- الأفلام- الأزياء- اللغة والترجمة- فنون الطهي- الأدب- المكتبات- الفنون البصرية- الموسيقى.