لا أحب التحدث عن التحكيم، وأخطائه؛ لإيماني التام بأن الأخطاء التحكيمية هي جزء من لعبة كرة القدم، وأن الحكم مثل اللاعب والمدرب؛ يخطئ ويصيب. ولكن بعد توفر تقنية الحكم المساعد VAR، التي وجدت لتصحيح أخطاء حكام الساحة ومساعديهم، ونصب ميزان العادلة بين المتنافسين، فليس حناك مجال أمام الحكم ومساعديه، إلا النجاح والخروج بالمباراة الي بر الأمان . إلا أن ما حدث من حكم مباراة الأهلي والتعاون، وحكم الفيديو، وتغاضيهما عن الدخول العنيف والمتهور واللامسئول من قبل لاعب التعاون كادش، على مفصل قدم لاعب الأهلي فتوحي وعدم إشهار البطاقة الحمراء المستحقه له عند الدقيقة 4 من زمن المباراة، وهو بلا شك خطأ فادح، لا يمكن تبريره للحكام، ولابد من التحقيق معهما فيما جرى والإصابة القوية للاعب فتوحي، الذي سيغيب بسب هذه الإصابة لمدة لا تقل عن شهرين، والخاسر الأكبر هو الأهلي واللاعب. إن ما حدث من طاقم تحكيم اللقاء، قد يصنف عند بعض الجماهير والمتابعين بالخطأ المتعمد ارتكابه، ولو كان الحكمان منصفين في قرارهما لتغيرت مجريات المباراة تماما، ولم يخسر الأهلي بالثلاثة. فما حدث بحق الأهلي لا يمكن أن يمر مرور الكرام، وهو إخلال بميزان العدالة التي تنشده كل الجماهير، وإن هذا الخطأ لا يقع فيه حكم مبتدئ، وليس بحكم يحمل الشارة الدولية. فخطأ طاقم التحكيم يعيدنا لزمن بعيد، وحادثة الكسر المضاعف للاعب الأهلي عبد الرحمن أبوسفين، وكذلك السنغالي عبدول، دون عقوبة على المتسبب وإنصاف الأهلي. وهذا الخطأ الفادح ليفتح الباب مجددا على أهلية بعض الحكام وقدرتهم على قيادة مباريات دوري المحترفين، وضرورة الاستعانة بالتحكيم الأجنبي في دوروينا. وإذا صمتت إدارة عبد الإله مؤمنة عما فعله الحكام بالأهلي وغض النظر عن ذلك دون المطالبة بحق النادي، فهي بلاشك لا تستحق البقاء ليوم واحد في رئاسة النادي. تترقب بعد غد " الخميس " أندية المحترفين وجماهيرها، ماذا يصدر عن لجنة الكفاءة المالية بوزارة الرياضة ومن هي الأندية التي حصلت على شهادة الكفاءة المالية، التي تخول لها إبرام تعاقدات جديدة خلال فترة الانتقالات الشتوية، بعدما ربط الاتحاد السعودي لكرة القدم السماح بتسجيل لاعبين خلال الفترة الانتقالات الثانية بالحصول على شهادة الكفاءة المالية كمتطلب أساسي لتسجيل لاعبين جدد.