أجمع سياسيون ومحللون يمنيون على أن العملية الإرهابية التى استهدفت مطار عدن تعكس حالة الخوف والقلق لميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، من توحيد الجهود اليمنية وتشكيل الحكومة والبدء فى مباشرة عملها ميدانيًا، إذ أن ذلك خطوة كبيرة نحو استعادة الدولة ودحر المشروع الحوثي الإيراني. وقال مستشار وزير الإعلام والثقافة الدكتور ثابت الأحمدي ل"البلاد"، إن حادثة عدن رسالة خارجية للحكومة قبل أن تكون محلية، مفادها: "أنكم تحت طائلة الخطر في أي وقت، لكن ذلك لن يثني الحكومة عن مواصلة عملها وتحقيق تطلعات الشعب في تحرير البلاد ورفع المعاناة عن اليمنيين". ويرى المحلل السياسى اليمني حسين الصوفي، أن ما حدث جريمة إرهابية بكل المقاييس تستهدف الجهود التي تعمل على توحيد الصف اليمني ورأب الصدع في سبيل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، مؤكدا أن دماء الشهداء الذين سقطوا توحد مواقف الأطراف اليمنية وتقوي اللحمة للتصدي للإرهاب الحوثي، إذ أدرك الجميع أن عدوهم الأول هو المليشيا التي تنفذ أجندة الملالي، منوهًا إلى أن موقف الحكومة كان قويًا ويستحق الإشادة والتقدير. من جهته، قال المحلل السياسي اليمني علي محسن عميران، إن العمل الجبان يعكس سلوك الميليشيا الحوثية الانقلابية الإجرامي وإفلاسها واستمرارها في سفك دماء الشعب اليمني ومضاعفة معاناته، فلا يوجد لأية جهة أخرى مصلحة في استهداف وقتل أعضاء الحكومة الجديدة غير الميليشيا الانقلابية، التي تدرك أن نجاح الحكومة واستقرار الوضع في المناطق المحررة وتوحيد كافة القوى العسكرية وانتقال كل الجبهات الهامشية إلى الجبهات الحقيقية لتحرير صنعاء ليس في مصلحتها. في السياق ذاته، شدد نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح عدنان العديني، على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية، لأن من يقف وراء هذه الأعمال الإرهابية ساءه التئام شمل اليمنيين ووحدتهم في سبيل استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، مؤكدا أهمية المضي قدماً في قيام الحكومة بمهامها من داخل العاصمة المؤقتة واستكمال معركة دحر الانقلاب واستئصال الإرهاب. وقطع المحلل العسكري اليمني عبد الوهاب بن سيف، بأن "اتفاق الرياض" أزعج الميليشيا الحوثية ومن خلفها إيران، التي تدرك أن توحيد الصف اليمني ينهي إنهاء الإنقلاب وتحرير الوطن من العملاء، لذلك تم تنفيذ العمل الإجرامي المشين بالمطار، فيما ذكر الأمين العام المساعد لحزب جبهة التحرير عبدالناصر بن حماد العوذلي، أن عزم الحكومة على إنهاء الانقلاب لن تثنيه المحاولات الإرهابية الفاشلة.