حقق الجيش الوطني اليمني أمس (الخميس)، نصراً ساحقاً على مليشيات الحوثيين في حبة صرواح، مؤكدًا سيطرته على جبل المشجع وتحريره من ميليشيات الحوثي الانقلابية، ذرع إيران في اليمن، مشيرًا إلى أن المعارك مستمرة وسيتم السيطرة على كافة صرواح، فيما قُتل 13 إرهابًيا حوثياً وأصيب 55 آخرون، في محاولات تسلل بجبهات جنوبي الحديدة، وتم أسر قيادي حوثي بارز في مديرية التحيتا. وأكدت مصادر أن هذه إحصائية أولية لخسائر الحوثيين، مضيفةً أن مئات القتلى والجرحى من عناصر الميليشيات سقطوا خلال المعارك، وأن القوات اليمنية كبّدت ميليشيات الحوثي خسائر فادحة في العتاد والأرواح. وتشهدت جبهات الساحل الغربي تصعيدًا من قبل الميليشيات الحوثية، ضمن خروقاتها المستمرة للهدنة الأممية، شمل محاولات تسلل انتحارية ومتزامنة صوب المناطق المحررة في مديريات (بيت الفقيه والتحيتا) بمحافظة الحديدة، ينتهي في كل جولة بالفشل الذريع. وفي سياق ذي صلة بالجرائم الحوثية، اعتبرت الحكومة اليمنية الشرعية، أمس (الخميس)، أن التعويل على جنوح ميليشيات الحوثي الانقلابية "رهان خادع ومضلل"، حيث إن "قرار هذه الميليشيات ليس بيدها وهي تتحرك وفق أجندة ومصالح النظام الإيراني. جاء ذلك تعليقاً على الجريمة الإرهابية البشعة التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي الأربعاء، باستهداف حي الروضة السكني بمدينة مأرب بصاروخ باليستي، ما أدى إلى سقوط ضحايا أبرياء، غالبيتهم من الأطفال والنساء. وأكدت أن "التراخي الدولي والأممي في تنفيذ" القرارات الملزمة و"غض الطرف على هذه الجرائم الإرهابية المتكررة للميليشيات الحوثية، بحق المدنيين والأطفال والنساء يشجعها على الاستمرار في نهجها ومشروعها الإجرامي الذي يمثل الوجه الآخر للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش والقاعدة". وشدد مجلس الوزراء اليمني على أن "الوقت قد حان ليتخذ المجتمع الدولي والأمم المتحدة موقفاً واضحاً وصريحاً من هذه الأعمال الإرهابية البشعة والكارثة الإنسانية المتفاقمة في اليمن جراء ممارسات الميليشيات الانقلابية، وعدم الاكتفاء بالإدانات الخجولة". وأوضح أن "هذه الاعتداءات الإجرامية والتصعيد العسكري الأخير تثبت مجدداً الطبيعة الإرهابية للميليشيات الحوثية ومشروعها الطائفي الذي يتجاوز بأهدافه الحدود اليمنية، لخدمة النظام الإيراني الذي يتهرب من العزلة الدولية عبر وكلائه وأذرعه في المنطقة ومنها ميليشيات الحوثي في اليمن". وأشارت إلى أن "استكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وتطبيق مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها محلياً ودولياً والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216، هو السبيل الوحيد لمواجهة الأخطار المحدقة والمقبلة لهذه الميليشيا المتمردة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي". وتوعّد مجلس الوزراء اليمني ميليشيات الحوثي "بأن تكون هذه الدماء البريئة وبالاً عليها وستدفع الثمن ولن تفلت من العقاب عاجلاً غير آجل"، مؤكداً "العزم أكثر من أي وقت مضى وبإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية على استكمال اجتثاث مشروع وكلاء إيران في اليمن".