حينما دوّن ولي العهد بيده قبل عامين عبارته الشهيرة (فوق هام السحب) على القطعة الأخيرة على القمر السعودي للاتصالات الأول قبل إطلاقه ليحلق في الفضاء، والتقطتها وكالات الأنباء العالمية للبحث عن سرها ، كان يعرف سموه أننا مقبلون على مرحلة عظيمة، وسنوات مقبلة ستكون فيها بلادنا فعلا على العلياء ومصاف كبرى الدول المتقدمة في مختلف المجالات، وليست الصناعات وحسب، كما كان يتوقع الكثيرون من المتابعين. إننا، ومنذ القدم، نعرف أن الخيل محط اهتمام الإنسان، وفي المملكة العربية السعودية حظيت سباقات الخيل بأقصى درجات الاهتمام، والرعاية والتطوير، جيلا بعد جيل. اليوم، وفي ظل التنوع الرياضي والاجتماعي والثقافي الذي تشهده السعودية في مختلف القطاعات والأنشطة، نرى رياضة الخيل وما تحظى به من دعم كبير، بجانب بقية الرياضات. إن ماقدمه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان منذ بداية وضع اللبنات الأولى لرؤية المملكة، يؤكد أن سموه، يحفظه الله، بحكمته، على دراية ويقين أن "الخيل" جزء مهم من حياة الإنسان السعودي، وكان يرى مدى حجم الاهتمام والرعاية التي توليها الحكومة السعودية لسباقات الخيل وتطوير ميادينها، ودعمها منذ عهد المؤسس وعلى مر سنوات تولي ملوك هذه البلاد، أعزها الله. اليوم نحن نسير بخطى ثابتة، ونجدد الموعد السنوي في كل عام لنعيش كرنفالا رياضيا لرياضة أصيلة، احتضنها ملوك هذه البلاد بالرعاية والدعم المعنوي والمادي لكل مايخصها، لكي تظهر بالشكل الذي يرجوه محبوها وعشاقها على مر التاريخ. اليوم وفي ظل دعم الصناعة، والتعليم والترفية والسياحة والرياضة، لم تكن (الخيول) ولم يكن فرسانها وملاكها بمعزل عن ذلك الدعم والتطوير، بل نراها، ولله الحمد، في مقدمة الركب. اليوم حجم جوائز سباق الخيل على كأس ولي العهد، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن هذه الرياضة ومحبيها لازالت محط العناية والاهتمام. اليوم إطلالة جديدة لهذه البطولة الكبيرة وجوائزها العملاقة ، وحتما طالما تجد الخيل كل ذلك الاهتمام والدعم غير المسبوق سنكون يوما محط اهتمام العالم أجمع، من خلال تنوع اهتماماتنا بمختلف الرياضات. قالت تحب الخيل قلت ايه بالحيل ماظن نفسي تقدر تصد عنها سحر العيون ومهجتي شوفت الخيل