أعلن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، بأنه بناءً على ما رفعته وزارة الصحة عن انتشار نوع جديد متحور من فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في عدد من الدول، وحتى تتضح معلومات طبية عن طبيعة هذا الفيروس، ورغبةً في اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الصحة العامة للمواطنين والمقيمين وضمان سلامتهم، فقد قررت حكومة المملكة اتخاذ الإجراءات الاحترازية التالية:تعليق جميع الرحلات الجوية الدولية للمسافرين – إلا في الحالات الاستثنائية – مؤقتاً لمدة أسبوع، قابلة للتمديد أسبوعاً آخر، ما عدا الرحلات الأجنبية الموجودة حالياً في أراضي المملكة، فيسمح لها بالمغادرة -تعليق الدخول إلى المملكة عبر المنافذ البرية والبحرية مؤقتًا لمدة أسبوع قابلة للتمديد أسبوعًا آخر. وعلى كل من عاد من إحدى الدول الأوروبية أو من أي دولة ظهر فيها الوباء، وفق ما تحدده وزارة الصحة اعتباراً من تاريخ 23 / 4 / 1442 هجرية الموافق 8 / 12 / 2020 ميلادية وإلى تاريخه، الالتزام بالآتي:العزل المنزلي لمدة أسبوعين اعتباراً من تاريخ قدومه إلى المملكة – أن يقوم بإجراء فحص فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) خلال فترة عزله، مع تكرار الفحص كل خمسة أيام. وعلى كل من عاد من إحدى الدول الأوروبية أو مر بها أو بأي دولة ظهر فيها الوباء – خلال الأشهر الثلاثة الماضية – أن يقوم بإجراء فحص فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). ويستثنى مما ورد أعلاه حركة نقل البضائع والسلع وسلاسل الإمداد من الدول التي لم يظهر فيها الفيروس المتحور، وفق ما تحدده وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة النقل. وسوف تتم مراجعة هذه الإجراءات في ضوء المستجدات المتعلقة بالجائحة، وما يرد من وزارة الصحة. السلالة الجديدة وشكل إعلان بريطانيا ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد قلقاً في جميع أنحاء العالم بعد الارتياح الواسع من انطلاقة حملات التطعيم ضد الفيروس، فيما أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، السبت الماضي، أن سلالة الفيروس الجديدة أدت إلى ارتفاع أعداد المصابين بشكل حاد، وأنه عندما يغير الفيروس طريقة هجومه، فإن المطلوب من السلطات أيضاً أن تحدث تغييراً موازياً في طريقة الدفاع. وتتسم السلالة البريطانية ب20 طفرة، بعضها يرتبط على نحو وثيق بالطريقة التي يظهر بها الفيروس للخلايا البشرية، وكيف يصيبها ويتسلل إليها. وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن هذا القلق العالمي تزايد بعدما شددت الحكومة البريطانية، إجراءات الوقاية، ففرضت حجراً هو الأكثر صرامة منذ مارس الماضي وفي جنوب إفريقيا أيضاً، تم رصد نسخة مماثلة من السلالة البريطانية، وتم العثور عليها لدى 90 في المئة من العينات التي خضعت لتحليل المتواليات الجينية، منذ منتصف نوفمبر الماضي.ويشعر العلماء بقلق إزاء الطفرة، لكنهم يقولون إنها لم تكن أمراً مفاجئاً، بل متوقعا، لاسيما أن الباحثين رصدوا الآلاف من التغييرات المجهرية في الفيروس وهو يجوب العالم بأكمله.ولكن كما هي الحال مع التحولات أو السلالات الجديدة الأخرى من (كوفيد-19) فإن السلالة الجديدة التي ظهرت في بريطانيا، تحمل بصمة وراثية يسهل تتبعها، وبالتالي فإن الطفرة لا تعني انتشار الفيروس بشكل أسهل، كما أنه ليس بالضرورة أن يكون التحور أكثر خطورة. تعليق رحلات الطيران وعلقت كثير من دول العالم الطيران من وإلى بريطانيا بعد اكتشاف السلالة الجديدة وشددت الحكومة البريطانية قيودها بشأن كوفيد-19 في لندن والمناطق المجاورة. وبدأ جيران بريطانيا في أوروبا ، منذ أول أمس، إغلاق حدودهم في وجه القادمين من المملكة المتحدة وسط مخاوف من الانتشار السريع للسلالة الجديدة ليمتد الاغلاق إلى العديد من دول العالم. وحثت منظمة الصحة العالمية أعضاءها في جميع أنحاء العالم على "زيادة عمليات تحديد التسلسل الجيني لفيروس (سارس- كوف 2)، حيثما أمكن ذلك ومشاركة البيانات دولياً، للإبلاغ عما إذا تم العثور على نفس الطفرات المثيرة للقلق".