أكد مدير الشركة السعودية للقاحات الدكتور مازن حسنين أن معلومات السلامة للقاح فايزر متوازية مع أي دواء آخر تم تسجيله في الهيئات العالمية للغذاء والدواء المراعية للسلامة والفاعلية وان الإقبال الكبير على التسجيل في منصة صحتي للحصول على اللقاح يؤكد مدى وعي المواطن السعودي وثقته بوزارة الصحة وهيئة الغذاء والدوار بالمملكة. ولمن يشكك في نتائج اللقاح الفعال في منع الإصابة بفيروس كورونا قال حسنين :"أخذ اللقاح اختياري وليس إجباريا وانطلاقا من حرص المملكة على كل من يعيش على أراضيها وفرت اللقاح بالمجان ". محذرا من الشائعات التي كثر انتشارها خلال الأيام القليلة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي ومازالت تثار حول أضرار وآثار اللقاح على المستفيدين، مؤكداً أن المعلومة الصحيحة يجب أن تؤخذ من وزارة الصحة كمصدر رئيس موثوف وشفاف في نشر المعلومة، وأن اعتماد لقاح فايزر من قبل هيئة الغذاء والدواء السعودية التي تضم خبراء وعلماء وأطباء وأجرت العديد من التجارب كافي لإزالة الشكوك لدى المواطنين . موضحا أن صناعة اللقاحات من الصناعات الواعدة والضرورية في المملكة والتي تشكل جزءا من الأمن الدوائي للدولة، مؤكداً في الوقت ذاته وجود جهود حثيثة تبذل من قبل الدولة لتوطين هذه الصناعة التي تعتبر واجبا وطنيا وسيتم الإعلان قريبا عن هذه الجهود لترى النور على أرض المملكة. وتابع" الفئات الأقل خطراً للتعرض لفيروس كورونا أمامها وقت للتفكير في أخذ اللقاح والمشككين سيطمئنون مع مرور الوقت ويلحقون بالركب حتى نتمكن من القضاء على الوباء". وعن سبب سرعة الوصول إلى لقاح فيروس كورونا مقارنة بفايروسات سابقة لم يصل العالم إلى لقاحات لها حتى الآن قال: يعود ذلك إلى توفيق الله أولاً والاهتمام العالمي الجدي وتسخير كل الجهود البحثية والتطويرية والصناعية والمالية لإنتاج اللقاح في أسرع وقت للقضاء على الوباء الذي ألقى بظلال قاتمة على كل مناحي الحياة في العالم اجمع وهو أمر لم يحصل بالفعل في تاريخ العالم الحديث مما أثر على تسريع عجلة تطوير وصناعة اللقاح فضلاً عن أن المستهدف من هذا الفيروس كان الجميع ولا احد بمنأى عنه والإصابة به ولعل ذلك سرع أيضا من ضرورة التحرك بشكل جدي لإنقاذ البشرية. مؤكداً على خطورة الموجة الثانية لانتشار كورونا الموجودة والتي حصدت عدد وفيات أكبر مقارنة بالموجة الأولى التي اجتاحت العالم، ويرى أن الإجراءات الصارمة السريعة التي وضعتها المملكة العربية السعودية منذ بداية الازمة والمستمرة حتى الآن ساعدت في الحد من انتشار الفيروس في المملكة مقارنة بدول أخرى. منوهاً إلى أن فترة توزيع اللقاح لا تعني إهمال الكمامة وعودة التقارب كونها لا تتم في وقت واحد وللجميع بل لفئات وعلى فترات ستستغرق أشهرا، وقال " لبس الكمامات والتباعد الاجتماعي مهم جدا في المرحلة المقبلة لحماية النفس والآخرين، والالتزام بهم سيعجل من عودة الأمور إلى ما قبل الجائحة".