تحظى محافظة جدة بمشاريع متعددة جعلت من عروس البحر الأحمر في مصاف المدن المتقدمة عربياً وعالمياً، ولعل مشروع السوق المركزي الجديد في ابرق الرغامة احد المشاريع التي ستساهم في ايصال البضائع من الميناء في وقت وجيز الى السوق المركزي الجديد وعرضها بشكل مناسب للمستهلك. وعن هذه النقلة النوعية اوضح جميل غزنوي العضو المنتدب في الشركة المشغلة للسوق أن الشركة تعمل على آلية التوطين ورصد المخالفين على مدار الساعة ، لافتا إلى أن الشركة المشغلة لحلقة الخضار بحي الصفا هي نفسها التي ستتولى تشغيل السوق المركزي الجديد للخضار والفواكه في أبرق الرغامة والذي سيكون بديلاً عن حلقة الصفا التي تجاوز عمرها 40 عامًا. وأضاف بقوله : بعد فترة ستحال حلقة الصفا للتقاعد، فعندما أنشئت حلقة الصفا كانت بعيدة عن العمران واليوم أصبحت في قلب العمران بين المباني السكنية وليس هناك خدمات مساندة للسوق، الذي سيتم تحويله الى سوق خضار وفواكه للتجزئة بعد إعادة تأهيله وتطويره بالكامل. وعن تطبيق توطين الوظائف ورصد المخالفين قال: جميع عقودنا مع تجار سعوديين سواء كان صاحب بسطة أو صاحب موقف شاحنات "معشق " خضار والجميع ملزمون بتوفير موظف سعودي على البسطة أو على المعشق ولا يمنع وجود عامل على كفالته، كما أن هناك لجانا مكونة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ومحافظة جدة ووزارة التجارة والأمانة ومن إدارة السوق والمستثمر الذي تمثله الشركة تعمل على المراقبة من خلال جولات تفتيشية بشكل يومي، للتأكد من نظامية والتزام المستأجرين. واضاف: لا شك ان هناك بعض التجاوزات بحكم أن السوق غير مغلق على عكس السوق المركزي الجديد الذي سيكون مغلقا بالكامل وسيكون هناك تحكم على نظامية وآلية التوطين. وبين أن وجود السوق اليوم في منطقة سكنية يصعب فيه عملية التحكم في التجاوزات، ولكن بفضل جهود اللجان المسؤولة والمراقبين من الشركة "المشغلة" للسوق نحاول منع البائعين مجهولي الهوية والمصدر ونكافح أي نوع من المخالفات. وفيما يتعلق بإجراءات رصد المخالفات في السوق قال: عند رصد أية مخالفة تكون الآلية كالآتي: إبلاغ إدارة السوق والشرطة والجهات الرقابية التي تعمل في السوق ولجنة التوطين وبعدها تتم إحالة المخالفين الى الجهات النظامية لإتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم، وهذا العمل بمثابة آلية يومية حيث أن هناك جهودا لمساعدة التوطين ومكافحة التستر. وعن النقلة النوعية التي سيشهدها السوق المركزي الجديد للخضار والفواكه والذي طال انتظاره قال: العمل قد بدأ فعلا على تطوير السوق المركزي الجديد والذي سيكون مقره في قلب جدة الشرقي في منطقة أبرق الرغامة بمساحة تبلغ 8 أضعاف السوق الحالي في حي الصفا، فسوق الصفا تبلغ مساحته حوالي 57 ألف متر مربع أما السوق الجديد فتبلغ مساحته 400 ألف متر مربع، محاطًا بمنطقة "لوجيستية" كاملة للخدمات المساندة من ثلاجات ومستودعات وسكن للعمالة. يذكر أن السوق المركزي الجديد مستوحى من فكرة الاسواق المركزية العالمية ليخدم تجارة الجملة والتجزئة ويكون مزارا تجاريا وترفيهيا للعائلة، ونستطيع القول إن مشروع السوق المركزي الجديد صمم ليساهم في تحقيق بعض أهداف رؤية 2030 من خلال برنامج التحول الوطني واستدامة الموارد الحيوية وتحسين مستويات المعيشة والسلامة التي تتماشى مع مبادراتنا ومشاريعنا التطويرية والتشغيلية.