أطلق الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون سعادة الأستاذ محمد بن فهد الحارثي، مبادرة هيئة الإذاعة والتلفزيون للشراكة مع مؤسسات الإنتاج المحلي وذلك عبر اجتماع عقده عبر الإتصال المرئي مع مسؤولي الشركات لتكون باكورة شراكات نوعية مع المؤسسات والشركات في القطاعات الإعلامية المختلفة وذلك للرفع من جودة المحتوى عبر دعم محلي واسع النطاق يقدم ثراء في المواد وجودة في المحتوى تدعم هيكلة البرامج والأعمال الإعلامية التي تقدمها قنوات وإذاعات. وتهدف الهيئة من خلال هذه الخطوة إلى تحفيز القطاع الخاص واستجلاب المحتوى الإبداعي، وتقييم الخدمات الإعلامية في هذا النطاق عبر أعمال نوعية تساهم في زيادة قوة المعايير وضبط الجودة وقياس التأثير. وقال الحارثي أن التوجه الاستراتيجي للهيئة هو التركيز على المحتوى المحلي والتأكيد على معايير النوعية الجيدة وفي هذا الاطار أدخلت الهيئة نظام التقييم من خلال لجنة متخصصة تستند إلى 38 معياراً يضمن الجودة. وتشجيعاً للأعمال الناجحة من مؤسسات الإنتاج المحلي ستسعى الهيئة إلى عقد اتفاقيات تفاهم لاستمرارية هذه الأعمال المميزة على مدى أربعة مواسم مما يضمن الاستمرارية والاستعداد المبكر. وتعمل الهيئة على وضع تصنيف داخلي لمستوى جودة شركات الإنتاج من خلال تقييم الأعمال المقدمة للهيئة وتعزيز التعاون مع الشركات المتميزة. وقال الحارثي أن توجه مجلس الإدارة برئاسة معالي وزير الإعلام المكلف رئيس المجلس الدكتور ماجد القصبي هو لدعم وتشجيع صناعة الإنتاج المحلي. وأكد رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، على أن النهوض بالمحتوى هو الخطوة الأسمى في صناعة المادة الإعلامية وأن الشراكة مع القطاع الخاص تأتي في ظل السعي الدؤوب من هيئة الإذاعة والتلفزيون لمواكبة التسارع الهائل في المجال الإعلامي.. وأشار إلى أن الهيئة تتجه إلى تشجيع الإنتاج المشترك بين الهيئة وشركات الإنتاج. كما أنها ستحرص على مشاركة فريق منها في أعمال الإنتاج الخارجية لتعزيز التبادل المعرفي وضمان الجودة. وفي خطوة تفاعلية، أعلن الحارثي عن إطلاق "بوابة الهيئة لاستقبال الأعمال التلفزيونية"، والأفكار الإبداعية من المؤسسات، ليتم تقييمها من لجنة مختصة في الهيئة، واستخدامها ضمن خطط وبرامج الهيئة، مما سيسهل عملية التواصل ما بين الهيئة وأكبر شريحة من الجمهور والمستفيدين ويعزز كذلك من ثراء محتوى المواد الإعلامية والمحتوى ، ويضمن الشفافية وحفظ حقوق الملكية الفكرية. وبينت الهيئة أن الإسهامات من الشركات التي تحقق أعلى مؤشرات الجودة في المحتوى ستكون مرشحة للدخول في مشاريع اختصاصية على الصعيد الإعلامي، وذلك كخطوة أخرى لتحفيز العمل الإعلامي وضخ المزيد من الخبرات المحلية في الإنتاج وصناعة المحتوى.