الدول الأوروبية ترفض التنازل عن مقاعدها في صندوق النقد الدولي

أعلن جان كلود جونكر رئيس وزراء لكسمبورغ رئيس منطقة اليورو أن غالبية الدول الأوروبية رفضت بشكل قاطع أي تنازل عن مقاعدها داخل صندوق النقد الدولي. وقال جونكر للصحفيين على هامش اجتماعات وزراء الخزانة والمال لدول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن المفوضية الأوروبية ولكسمبورغ وعدد محدود من الدول تؤيد تمثيلا أوروبيا موحدا ومشتركا في صندوق النقد الدولي، ولكن غالبية الدول الأعضاء ترفض ذلك.
وأعلنت فرنسا رسميا على لسان وزيرة الاقتصاد كريستين لاغارد رفض باريس القاطع التخلي عن مقعدها داخل الصندوق كما اتخذت ألمانيا على لسان وزير الاقتصاد بيتر شتاينبروك نفس الموقف. وقال الوزير الألماني إن بلاده هي المساهم المالي الثالث عالميا في موازنة صندوق النقد الدولي، ولا يمكنها التخلي عن مقعدها لصالح التكتل الأوروبي. وقال رئيس وزراء لكسمبورغ جان كلود جونكر أنه يعتقد أن منطقة اليورو يجب أن يتم تمثليها عبر مقعد واحد لإضفاء مصداقية على العملة الأوروبية الواحدة.
وتطالب عدة دول من أسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، بأن تتخلى بعض الدول الأوروبية ذات الثقل النقدي المتواضع عن مقاعدها لصالح تجمعات عالمية أكثر ثقلا. ويجري الحديث في بروكسل عن احتمال جمع بعض الدول الأوروبية حول عدد من المقاعد مستقبلا، ووفق أدائها الاقتصادي واقتسام المقاعد الأوروبية الحالية بشكل أكثر توازنا في مرحلة أولى. وتتمتع دول مثل لكسمبورغ وبلجيكا وهولندا بأصوات في عمليات الاقتراع تفوق ما تتمتع به دول مثل الصين أو البرازيل حاليا داخل المؤسسات النقدية العالمية.