كل يوم .. في الوقت نفسه يأتي صوته القادم من حدائق العذوبة يغتسل من صباحات الشوق ليغزل لحن الحياة !! أشفق على الناس كثيراً ، فهم يستيقظون على جرس منبه بائس يقودهم إلى فوضى العالم الصاخب !! في حين أتنفس روعة الصحو الباكر من هديل طائر يعشق المشاعر في سكينة يشدو ثم يُغادر ويطبع على جبهة النهار "قبلة"…. تجعل الأفق أرحب وسعة الأرض أوسع !! عندما تسافر النفس في رحلة قصيرة إلى أشهى بساتين الحب تقطف حبات الندى من نسمة عطر جذابة تهطل على سكون الوقت لتنقل شفافية النجوى بين الصمت وأوتار السمع المتناغمة !! أسئلة … أسئلة ؟؟ لا أجوبة لها !! لماذا نحب ؟؟ من ؟؟ كيف ؟؟ متى ؟؟ هل ؟؟ حقاً .. لا أجوبة !! فقط نرتقي بالإحساس الصادق الذي ينتشي من بياض السحب !! في صباح مفعم بالحياة المشرقة في أعين كل محب ذروة السعادة .. أن تغمض عينيك على وسادة البوح النابض الذي يجعل من ظلام الليل مرايا تعكس لمعان القمر في بؤبؤٍ يقترن بالنعاس فتسترخي المتاعب بعمق وتقف متاهات الألم ويتلاشى إرهاق الخوف ويتشرب مسام الجلد تفاصيل … تفاصيل الحلم !! أشياء صغيرة عظيمة المعنى تستجيب لنداءات الواقع تحترم خجل العتمة لحظة الهدوء تلك .. مضجع يُخلد الذكرى فرحة عمر لا منتهية ونصحو من جديد ونغتنم الحاضر القريب لنرسم طريق الأمل بنكهة الرحيق ينظم الغد قوافل الوجدان بشيء من الدقة وربما بعض الأحزان لكن فكرة الذوبان في الآخر تجعل الامتحان أسهل لتتربع الثقة قمة الهرم الإنساني فالعطف مناعة والحنان جاذبية كلاهما قطبان قادران على مقاومة العواصف وعِشق العصفور المكوث في عش الحقيقة يُجسد مغناطيسية الحرية التي ترفض الإصغاء إلى أصوات الجراح مهما علت !! وقيود الانكسارات مهما ازدادت !! ورياح الظلم مهما اشتدت !! حيث يسكن الهديل حبات المطر ويستنشق الزمن أريج الزهر ويتقن النبض فن المحبة ويبتعد كل البعد عن النعت بالفشل … العنوان البريدي : [email protected] مكةالمكرمة ص. ب 30274