ندرك تماما، ان المجتمعات البشرية (دون استثناء) عانت كثيرا من ويلات كورونا، الجميع ينتظر بارقة امل مثل انخفاض أعداد المصابين، تقليل اعداد الوفيات، الوصول إلى علاج ناجح او لقاح (آمن) يستطيع بناء مناعة في أجسامنا. وينتظر أيضا، الاجابة عن العديد من الأسئلة مثل: متى نستطيع ترك الكمامات في منازلنا؟ هل استطعنا احتواء الجائحة الكونية؟ متى نعود الى حياتنا الطبيعية؟ نعم، إجابات نرى فيها الضوء الأخضر للعودة الي ممارسة حياتنا بشكلها الطبيعي. في هذا الشان، أشار وزير الصحة في حديثه المتلفز، أن الإجراءات الاحترازية والتزام المجتمع بكافة الإجراءات الوقائية، من خلال ارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعي، وأخيرا التعليم عن بعد، ساهم في استقرار الوضع وتقليل الإصابات بشكل كبير. وأضاف قائلا: عندما نستطيع أن نضمن سلامة الجميع، سوف يعني هذا عودة الحياة إلى طبيعتها (انتهى). نعم، الاعداد والقراءات التي نشاهدها يوميا من قبل منصة وزارة الصحة، تبشر بالخير، منها ارتفاع نسبة التعافي اليومي والتي تجاوزت تسعين في المائة، وهو مؤشر جدا إيجابي. أما بالنسبة لحالات الإصابات، نجد ان هناك انخفاضا كبيرا في اعداد الإصابات مقارنة بالاشهر الثلاث الأخيرة. كان هناك جهد كبير من قبل وزارة الصحة وذلك من خلال تطبيق العديد من الاستراتيجيات الصحية، ايضا، كان هناك تفاعل إيجابي من قبل جميع شرائح المجتمع مع تلك الاستراتيجيات. ونتيجة لذلك، يمكن القول، اننا وصلنا الى مرحلة مايسمى بمنحنى الانخفاض التدريجي، الذي تليه بعد ذلك مرحلة القاع في اعداد الإصابات والوفيات (كما هو مأمول). وقتها يمكن القول انه يمكن خلع الكمامات والعودة للحياة الطبيعية. باختصار، من المتوقع، ان المناعة الجماعية الى جانب ضعف نشاط الفيروس نتيجة درجات الحرارة المرتفعة (مأمول ومتوقع)، قد يساهمان في التقليل من الاعتماد كليا على اي لقاح ينتج مستقبلا. لكن، كما نعلم، الفيروس مازال نشيطا ، وهناك تخوف من عودة نشاطه وخاصة في فصل الشتاء القادم (وهو امر غير مؤكد)! وبناء عليه، فإن توفر اللقاح قد يساعد على احتواء انتشار الفيروس مرة أخرى. دكتوراه في العدوى والمناعة استشاري العدوى والمناعة