وجهت ألمانيا إنذاراً شديد اللهجة لتركيا، مؤكدة أن المواجهة مع اليونان تعتبر حرباً مع أروربا بأكملها، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام يونانية على لسان المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، مؤكدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أثينا ستتصدى لأي تنقيب في مناطقها. وحذرت ميركل أردوغان من عواقب التصعيد في المتوسط، مشددة على أن أوروبا ستقف ضد أنقرة في حال أية مواجهة مع أثينا، بينما كشف تقرير لتلفزيون OPEN TV الألماني، أن برلين لعبت دورا في مواجهة التطورات بين اليونان وتركيا، مشيراً إلى أن ميركل أبلغت أردوغان بأن اليونانيين لا يمزحون، وأنهم سيتصدون لأي تنقيب في منطقتهم، وأنها حذرته من مواجهة ساخنة إذا خرجت السفينة التركية "أوروتش رئيس" Oruç Reis للتنقيب في المتوسط، كاشفاً أن ميركل هددت أردوغان بأنه سيواجه المشاكل مع أوروبا كلها وليس اليونان فحسب، موضحة أن العواقب ستكون قوية للغاية. وقال التقرير إن ميركل خيرت أردوغان بين إنهاء الموقف الذي قالت إنه استفزازي لليونان والدخول في حوار مع أوروبا، أو العقوبات الألمانية والأوروبية تجاه أنقرة. في السياق ذاته، أفادت شبكة "روداو" أن حاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور ستدخل البحر الأبيض المتوسط في اليومين المقبلين عبر قناة السويس لإجراء مناورات عسكرية مشتركة مع القوات الجوية اليونانية في جزيرة كريت في بحر إيجة، مبينة أنها ستشارك في المناورة مع 12 سفينة حربية أمريكية أخرى وعددا من السفن اليونانية في التدريبات التي تستمر على مدى 10 أيام تأهباً لأي مواجهة في البحر المتوسط. من جهة ثانية، تعهد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو، بإنشاء تركيا ديمقراطية مع رئيس محايد، لافتا إلى أنه سيقيم تحالفا قويا ضد حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات القادمة، مؤكداً أن المعارضة التركية قادرة على الانتصار على النظام، والبداية كانت بالمحليات. وأردف زعيم المعارضة التركية، خلال فيديو بثته قناة "تركيا الآن"، التابعة للمعارضة التركية، أنه ليس من حق أي مواطن فقدان الأمل أبدًا. وقال "إذا كنا نمر بأزمة خطيرة، ونحن سنحرج تركيا من هذه الأزمة بكل إيمان وإصرار وعزيمة، فليس من حق أي مواطن، خاصة مؤيدي حزب الشعب الجمهوري، فقدان الأمل، ولن ينسى أحد مسيرة الدفاع. سنزيل كل العقبات التي تعترض طريقنا، وبالفعل فقد أزلنا أول عقبة في 31 مارس بالفوز بالانتخابات المحلية، وسوف نعبر هذه العقبات بفضل وجود أصدقائنا وأمتنا بجانبنا".