جدة- ياسر بن يوسف، أبها -مرعي عسيري، مكةالمكرمة – احمد الاحمدي ،المدينةالمنورة -محمد قاسم مع عودة الحياة الى طبيعتها، ينتظر ملايين الطلاب واولياء الامور العودة الى المدارس مع بداية العام الدراسي الجديد، ولكنها عودة مشوبة بالحذر بسبب كورونا، وبسبب دراسة غير قليل من الطلاب بمبان مستأجرة لا تحقق التباعد بينهم، ما حدا ببعض رجال التربية والمعلمين لإبداء تحفظاتهم على بدء العام الدراسي الجديد في الموعد المحدد لدرجة المطالبة بتأجيله بصفة استثنائية حرصا على سلامة الطلاب. خيار 2021 تتفق آراء التربويين والمعلمين الذين تحدثوا ل(البلاد) حول هذا الموضوع ، على ان المباني المستأجرة محدودة المساحة وغير مهيأة أصلا للدراسة ناهيك عن تطبيق الاجراءات الاحترازية وتحقيق التباعد الاجتماعي بين الطلاب سواء في داخل الفصول الدراسية او في الساحات الخارجية ، ولكنهم يوافقون في الوقت عينه على الحضور الكامل للطلاب في حال انقشاع الوباء أو في حال وجود علاج او لقاح فعال له ، وما لم يتحقق ذلك ، ستكون الدراسة بحضور نصف الطلاب والنصف الآخر عبر الدراسة عن بعد حسب ما اشار اليه وزير التعليم مؤخرا. عن التوقيت المثالي لبداية العام الدراسي، يتفق راي الدكتور صالح بن محمد السيف عضو هيئة التدريس بجامعة ام القرى وعميد كلية سابق بالجامعة ، ورأي الدكتور نايف الهذلي المشرف التربوي بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة ان تكون البداية مع بداية السنة الميلادية ، الذي يرى ان التأخير هو الأفضل حتى ولو كان بشكل استثنائي لهذا العام ، وهو الامر الذي يراه ايضا عبدالله بن دحيم الدهاس مستشار تربوي وتعليمي لاعتقاده بأن تأخير بداية العام الدراسي مع بداية السنة الميلادية الجديدة ، سوف يعطي وزارة التعليم فرصة أكبر لمعرفة وضع الجائحة وكذلك يرى منير السبيعي وكيل مدرسة التأجيل فكرة مناسبة وان تكون العودة بتقسيم الطلاب على ثلاث دفعات وكذا المعلمين. توقيت جديد قابل للتجريب ومن جانبه يؤكد سعد الجوني مدير عام التعليم بمنطقة عسير أن التاريخ الميلادي هو توقيت ثابت لكن وزارة التعليم في كل عام تراعي الظروف المناخية والأسرية، فيما يرى رائد سعيد بن ظبيه مدير إدارة الابتعاث والتدريب بإدارة تعليم سراة عبيده ان الفكرة جيدة وقابلة للتجربة ولكن السؤال الذي يطرحه هو: هل منشآت التعليم ومرافقه مهيأةٌ لاستقبال الطلاب وهل لمنسوبي مدارسِنا القدرة على إدارة الأزمة ولا يعتقد إبراهيم بن محمد اللوذ امين عام ادارات التعليم بعسير سابقاً ان انتظار لقاح للوباء سيكون سببا لتعطيل الدراسة فهناك عدة حلول وقائية يمكن العمل بها مع بدء الدراسة في موعدها. لا للتأجيل وعلى النقيض من هذه الآراء المؤيدة لتأجيل بدء العام الدراسي يرى الأديب والمؤرخ محمد عامر المحبي ان ربط بداية الدراسة ببداية العام الميلادي أو الهجري أو الشمسي لا يجدي نفعا مع بقاء البلاء وان السيناريو الوحيد والمفيد امام وزارة التربية هو الدراسة عن بعد حتى ينتهي الوباء، في حين يرى الكاتب عبد الله بن دحيم الدهمس أنه يتعين على الوزارة وضع البداية الجادة ضمن أولوياتها في حالة استمرار الأوضاع كما هي عليه الآن وتأخير بداية العام الجديد من 11 محرم لعام 1442ه إلى بداية شهر ربيع الأول على أن ينتهي العام في نهاية شهر ذي القعدة من العام 1442ه ، ويراه رجل الأعمال فهد بن علي بن مداوي اقتراحا بناءً على وزارة التعليم الأخذ به ودراسته دراسة وافية. المدارس الخاصة صالح بن عوده الجهني أحد منسوبي التعليم المتقاعدين ومالك مدارس الحديثة للبنين والبنات بينبع يرى أن المدارس الخاصة اكثر قدرة على تجاوز المخاوف عبر تحديد اعداد الطلاب والطالبات مبكرا في كل صف دراسي بما يحقق التباعد مع اتباع اقصى درجات الحيطة والاحتراز، الا انه يقترح تأجيل العام الدراسي الى بداية العام الميلادي كما تفعل دول العالم ويوافقه في هذا الرأي كل من الأستاذ محمد الحربي ويونس عبدالرحمن روشن علي آل سعيد وعلي آل درويش ومحمد احمد عسيري مشرف إدارة مدرسية سابق ولا يرى احمد بن علي ال عائض ان هناك فرقا كبيرا بين المسافة الزمنية بين الميلادي والهجري وكذلك يرى محمد شاهر ابو صلام تأجيل الدراسة الى بداية السنة الميلادية انسب للبراعم في المراحل التعليمية الابتدائية، فيما يرى محمد إبراهيم فائع مشرف لغة عربية انه سيكون لهذه السنة ترتيبات معينة ويتوقع عبد الرحمن احمد أن ذلك سيكون أفضل لأنه لو دخل العام ولايزال الوباء في شدته الحالية وليس هناك لقاح فسيكون سبباً في تخلف كثير من الطلاب مما سيربك سير الدراسة. وكذلك توافق كل من المعلمة رانيا توفيق وحنان الغربيني ونادية عمر ابو حسين وثابته ناصر على بدء العام الدراسي ليكون مع بداية السنة الميلادية. ومن جانب أولياء امور الطلاب يتفق كل من عبدالله بن سعد آل سالم ومسفر البشري وسعيد ال قزعها على بداية العام الجديد الدراسي مع بداية العام الميلادي.