– مها العواودة – رانيا الوجيه مرة بعد أخرى ، تثبت المرأة السعودية أنها عقل، وأنها جديرة بتولي أرفع المناصب القيادية في الدولة والقطاع الخاص، حيث أظهرت مؤشرات التقرير الذي أصدرته الهيئة العامة للإحصاء للربع الأول من العام الحالي أن تمكين المرأة السعودية وزيادة حصة مشاركتها في سوق العمل آخذة في النمو ، فيما كشفت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عن ارتفاع مؤشر حصة المرأة في سوق العمل بنسبة (27.5%) ،ما يعكس مدى نجاح خطط التمكين وارتفاع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل ، في الوقت عينه الذي أظهر فيه المؤشر إلى انخفاض نسبة البطالة بين الإناث وتقليص الفجوة من الجنسين في الخدمة المدنية. تمكين صادف أهله هذا التمكين كان محل إجماع جميع النسوة اللائي استطلعت (البلاد) آراءهن في هذا التحقيق؛ حيث ترى بداية الأميرة غادة بنت فهد آل سعود أن بعض العادات كانت سبباً في حرمان المرأة السعودية من الوصول إلى مناصب قيادية في وطنها، وتماشياً مع المنهج الديني الحنيف جاء قرار تمكين المرأة فعلياً في واقع الحياة العملية حيث حظيت المرأة بدعم غير مسبوق في ظل وجود كوادر نسائية تستحق أن تكون في المناصب القيادية ،علما بأن تمكين المرأة من المناصب القيادية لا يقلل من جهود الأمهات المربيات اللاتي اخترن تربية أبنائهن على إكمال المسيرة بأنفسهن. وهو ما أشارت اليه عضو مجلس الشورى، هدى الحليسي ما دفع بالمرأة السعودية في إطار التمكين الى تولي المناصب القيادية ومنحها المزيد من الحقوق لخدمة مجتمعها ووطنها داخليا وخارجيا، خاصة في ظل ارتفاع نسبة المتعلمات اللاتي أثبتن جدارتهن في تحقيق إنجازات في كافة المجالات. نماذج قيادية من امثلة المناصب القيادية التي تولتها المرأة السعودية في اطار هذا التمكين، تشير البروفيسور سامية العمودي مؤسس ورئيس مبادرة التمكين الصحي والحقوق الصحية بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز الى سمو الأميرة ريما بنت بندر، التي تولت منصب سفيرة المملكة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، والأستاذة آمال المعلمي سفيرة المملكة في النرويج ، و الدكتورة إيناس العيسى مديرة لجامعة الأميرة نورة والأستاذة عواطف بنت فهد الحارثي في التعليم اضافة لتعيين سيدات في هيئة حقوق الإنسان وقياديات في وزارة الصحة. قفزات متتالية ومن أبرز القفزات الملحوظة لتمكين المرأة ترى الدكتورة سمية بنت عزت شرف نائب المشرف العام على إدارة الاستثمار ووكيلة عمادة البحث العلمي في جامعة أم القرى دخولها مجلس الشورى، وترؤسها للعديد من المناصب الفخرية والوزارية داخل الوطن وخارجه، و تقلدها المناصب العلمية والمعرفية والإدارية فامتلأت الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية بالقيادات النسائية من السعوديات النابغات في مختلف التخصصات الحيوية العلمية منها والأدبية. وهو ما اكدته ايضا دكتورة أحلام عادل خوندنه رئيس لجنة سيدات الأعمال بغرفة مكة، وكل من سيدة الأعمال ازدهار باتوباره، وغادة غزاوي، حيث ترى خوندنه أن تجربة المرأة السعودية في المناصب القيادية بالأجهزة الحكومية في مختلف القطاعات سواء الاقتصادية والتعليمية والسياسية وغيرها ، أثبتت قدرتها وجدارتها في كثير من المسؤوليات والمناصب وإدارتها بكفاءة حيث تتمتع القيادات النسائية بخصائص شخصية ومؤهلات علمية وخبرات مهنية مكنتهن من ممارسة مهامهن وأدوارهن القيادية وترى باتوباره ان المرأة السعودية أصبحت شريكا إستراتيجيا في المنظومة التنموية وتمثل مشاركتها في المناصب القيادية بعدا مهما في المسيرة التنموية في المملكة ، فيما تشير غزاوي إلى أن القرارات المتواصلة بتعيين المرأة السعودية في مناصب حكومية وقيادية كبيرة تهدف إلى تعزيز مكانتها في المجتمع وتكريمها وتؤكد الثقة الكبيرة من ولاة الأمر بها، وقدرتها على مشاركة الرجل في بناء المجتمع. وبينما أرجعت مصممة الأزياء أميمة بنت محمود عزوز تولي المرأة السعودية للعديد من المناصب القيادية إلى الثقة الكبيرة التي حصلت عليها كسفيرة ودبلوماسية ووكيلة ومسؤولة في الجهات الحكومية ومتحدثة رسمية ورئيسة لمجالس الأعمال ومستشارة، وأن المعيار في الاختيار هو الكفاءة وليس الجنس، ترى رئيسة جمعية "للخير نسعى" نفيسة كداف، أن الكفاءات من النساء السعوديات تشهد تمكيناً وتطويراً حقيقياً واضحاً ما يميز رؤية المملكة الطموحة، في حين تصف أماني شيخون أول فندقية سعودية تمكين المرأة في المناصب القيادية بأنه خطوة ذكية فيها تقدير للمرأة السعودية وإيمان بفكرها وعطائها وقدرتها وتأكيد على دورها الفعال في البناء والتنمية.