أكد المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار، أن ترشيح المملكة لمحمد التويجري لمنصب مدير عام منظمة التجارة العالمية يعد خطوة مهمة نحو مواجهة التحديات التي يمر بها الاقتصاد العالمي؛ بسبب تصاعد الخلافات التجارية مؤخراً، والتي تفاقمت مع تداعيات جائحة كورونا. وأشاد في تصريح له بالخبرات المتميزة والطويلة التي يتمتع بها التويجري، والتي ستشكل عاملا مهما لإعادة توجيه سياسات المنظمة لتواكب متطلبات للمرحلة المقبلة. وأوضح وزير الاستثمار أن هذا الترشيح يأتي انطلاقا من النجاحات العديدة التي حققتها المملكة على مستوى الإصلاحات الاقتصادية الكبيرة لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 ، والدور المحوري للمملكة ومكانتها العالمية ، في الوقت الذي تترأس فيه مجموعة دول العشرين ، مشيرا إلى أن المملكة عضو كبير ومؤثر في المجتمع الدولي من خلال حضورها وإساهماتها الفاعلة في المؤسسات والمنظمات الدولية ومن بينها منظمة التجارة العالمية ، وحرصها على ضمان الازدهار والرخاء الاقتصادي العالمي ومساعدة الدول النامية لتحقيق أهدافها التنموية وتجاوز التحديات الاقتصادية التي يمر بها العالم أجمع. وأكد أن المملكة من الدول القيادية التي ساهمت بعد انضمامها للمنظمة في تطوير منظومة التجارة الدولية كما عملت على تحسين بيئتها الاستثمارية عبر تعديل وتطوير الأنظمة واللوائح مما جعل المملكة من الدول الفاعله في المشهد الاقتصادي العالمي. من جانبه، أكد وزير المالية وزير الاقتصاد والتخطيط المكلف محمد الجدعان ، أن هذا الترشيح يأتي امتدادًا لدور المملكة في تفعيل التعاون الدولي واستشعارًا لمسؤولياتها في ظل رئاستها الحالية لقمة العشرين حيث تدعم المملكة الجهود الدولية للنهوض بالمنظمة وصياغة رؤية استراتيجية لتعزيز دور التجارة في دفع النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة. وأكد الوزير الجدعان، على إيمان السعودية الكبير بالنظام التجاري متعدد الأطراف ودور المنظمة الحيوي فيه وعلى أهمية أن يكون هذا النظام قويا لتعزيز الانفتاح التجاري. وأشاد معاليه بالدور المحوري الذي تؤديه المنظمة في صياغة وإنفاذ قواعد التجارة الدولية ورعاية وتطوير الاقتصاد. ونوه بالمسيرة الوطنية الحافلة والخبرات الدولية لمحمد التويجري الذي تقلد عدة مناصب مهمة في مختلف القطاعات الحكومية بما فيها منصب وزير الاقتصاد والتخطيط. مؤكدا بأنه خير ممثل للمملكة في هذا المحفل الدولي.