انطلقت أمس (الخميس) في عاصمة جنوب السودان جوبا، أولى جلسات مفاوضات الترتيبات الأمنية بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية الحاملة للسلاح، في ظل ترقب للتوقيع على اتفاق السلام الذي بات وشيكاً، بعد الوصول لاتفاقات بشأن معظم القضايا المحورية، لتعكف لجنة الوساطة الجنوب سودانية على تجهيز مصفوفة التنفيذ للإعداد للتوقيع النهائي بالأحرف الأولى بجوبا خلال الأيام المقبلة، بعد وصول الطرفين لمسودة اتفاق في الخرطوم. وكشف المتحدث الرسمي باسم الجبهة الثورية أسامة سعيد، وفقا لوكالة السودان للأنباء، أنهم تلقوا تنويراً شاملاً لكل المحادثات التي جرت في السودان واللقاءات التي تمت مع رئيس المجلس السيادي الإنتقالي، ونائبه ورئيس الوزراء، والقوى السياسية الأخرى من بينها (قوى الحرية والتغيير) الحاضنة السياسية للحكومة، والمجلس الأعلى للسلام. وقال سعيد أن التنوير اشتمل على ما تمخضت عنه المباحثات بالخرطوم، ومانتج عنها من مسودة الاتفاق حول القضايا القومية المحورية. وأضاف أنه وبالتزامن مع سير محادثات الترتيبات الأمنية ستكون هناك جلسات للتفاوض عبر تقنية الفيديو كونفرس بين وفد الحكومة السودانية والجبهة الثورية لمناقشة القضايا القومية المتبقية، ومراجعة الاتفاق بشكل كامل، متوقعاً أن تسير مفاوضات الترتيبات الأمنية والقضايا القومية المتبقية بشكل طيب وسلس، بعد الموافقة على القضايا القومية المحورية.