يستعيد الشاعر المصري سيد محمد عبدالرازق من أقاصي ذاكرته تفاصيل حصوله على جائزة الأمير عبدالله الفيصل في مسار الشعر المسرحي وقيمتها 200 الف ريال عن مسرحيته " البيدق الأخير " ، لافتا في تصريحات خاصة ل" البلاد"، إن الفرع الذى حصل فيه على الجائزة يجمع بين الشعر والمسرح في وقت واحد، ويتطلب إلماماً كبيراً بالشعر كفن قائم بذاته والمسرح كذلك كلون فني مستقل، وقدرة الشاعر على تحويل الحوار المسرحي على حوار شعري على وزن موسيقي معين، بحيث يمتزج الشعر بما له من مقومات فنية تتعلق بالصورة الشعرية بالتركيب البنائي للجملة الشعرية وإحلالها محل الحوار المسرحي النثري المعتاد. وتابع أن السعودية تعد الأولى عالميا في دعم الموهوبين والانتاج الابداعي وهي حريصة على اعادة الوهج للحراك الثقافي العربي بأنماطه كافة. وأضاف "عبد الرازق" أن مسرحيته الشعرية "البيدق الأخير" كانت تنافس بين 29 أو 30 عملاً شعرياً، وهو ما أعلنته أكاديمية الشعر العربي، مؤكداً أن هذا اللون من الشعر صعب في كتابته لكونه يمزج بين فنيين ، لذا كانت المنافسة فيه شديدة جداً. وحول رأيه في الحركة الأدبية بالمملكة العربية السعودية، أكد أن هناك مجهودات جادة وكبيرة جدا لإحياء الأدب العربي بشكل عام في المملكة، حيث ترعى جوائز ثقافية وأدبية عديدة وكبيرة، كما يوجد بها نوادي أدبية شامخة وعريقة ولها دور فعال في الوسط الأدبي، مشيراً إلى وجود إصدارات أدبية في المملكة رائعة جداً تتعلق بكافة أشكال الفنون العربية. وتابع أن المملكة الآن تسير في طريقها لريادة الأدب العربي وناجحة إلى حد كبير في هذا الشأن، حيث يستعيدون مجد الآباء الكبار ، وخاصة فيما يتعلق بمسألة الشعر ، فعيون الشعر العربي إنما خرجت من أرض الحجاز. وأشار إلى أنه يتوجه بالشكر للأكاديمية العربية للشعر العربي، لانضباطها في التعامل مع المنافسين بالجائزة ، حيث أنه كان هناك تواصل دائم بين القائمين على الجائزة والشعراء ، في إبلاغهم بتخطي مراحل الفوز بالجائزة ، ثم تكرم الدكتور منصور الحارثي مدير الأكاديمية بإبلاغه شخصياً بالفوز بالجائزة عن طريق الهاتف. وعن أهدافه المقبلة عقب الفوز بالجائزة ،أكد أن الإنسان لا يتوقف على السير والله هو المعين والموفق.