مثلت زيارة ال (24) ساعة التى قام بها معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة لتونس في اليوم الأول من شهر يونيو المنصرم محطة بارزة ومهمة وانطلاقة حضور سعودي مميز وحافل على الساحة التونسية خلال الشهر (موضع التقرير). الوزير عبد العزيز خوجة حل بتونس تلبية لدعوة من الحكومة التونسية والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ليكون ضيف شرف على مؤتمر دولي حول حوار الحضارات والتنوع الثقافي افتتحه الرئيس التونسى زين العابدين بن على وشهد حضورا بارزا لشخصيات اسلامية ودولية مرموقة.وقد خاطب معاليه المؤتمرين خلال الجلسة الرئيسية وتحدث اليهم عن جهود المملكة في مجال دعم الحوار بين الحضارات واكد فى هذا الصدد ان دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى حوار بين أتباع الأديان والحضارات انطلقت من روح تؤمن بالحوار والتنوع الثقافي وجاءت في اطار البحث عن صيغة مثلى للتعايش بين الامم والشعوب ودفعا لويلات الحروب والنزاعات التي يتخذ مثيروها من الأديان ذريعة لاشتعالها.. وان تلك الدعوة للحوار التي اتخذت من مكةالمكرمة مبتدأها ومنطلقها ثم مدريد فنيويورك هي رسالة الى العالم للتوقف عن التناحر والتمييز والتفرقة على اساس من الدين او الثقافة او الحضارة.ايام قليلة بعد هذه الزيارة الخاطفة قام معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور صالح بن عبد العزيز آل الشيخ بزيارة لتونس بدعوة من وزير الشؤون الدينية التونسي الدكتور ابو بكر الأخزوري توجت بتوقيع الجانبين مذكرة تفاهم ترمي إلى توطيد أواصر التعاون بين الطرفين وتحقيق التكامل في مجال الشؤون الإسلامية.وفى اخر ايام الشهر وصل معالى وزير التعليم العالى الدكتور خالد بن محمد العنقرى الى العاصمة التونسية على رأس وفد يضم عددا من مديرى الجامعات السعودية وكبار المسؤولين فى وزارة التعليم العالى للمشاركة فى اعمال المؤتمر العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) فى دورتها العاشرة غدا الخميس باشراف معالى المدير العام للمنظمة الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجرى الذى ينتظر اعادة انتخابه فى منصبه من قبل الدول الاعضاء.العلاقات السعودية التونسية شهدت محطة مهمة تمثلت فى انتهاء فترة عمل معالى السفير ابراهيم السعد البراهيم فى تونس بعد سنوات من العمل الدؤوب من اجل دعم العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين فى جميع المجالات.. وقد عقد معاليه لقاءات وداعية مع رئيس وزراء تونس محمد الغنوشى ووزير خارجيتها عبد الوهاب عبد الله.. فيما تستعد الاوساط التونسية لاستقبال معالى سفير خادم الحرمين الشريفين المعين لدى تونس الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن معمر الذى يصل تونس اليوم لتسلم مهام منصبه. الحضور السعودي على الساحة التونسية طوال شهر يونيو تميز بالتنوع وشمل مشاركات فى العديد من الملتقيات والمؤتمرات مثل اجتماع لجنة الخبراء المنبثقة عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) التى بحثت سبل النهوض باللغة العربية والدورة ال 90 للمجلس التنفيذى للمنظمة التى مثل المملكة فيها وكيل وزارة التربية والتعليم للتطوير التربوى الدكتور نايف بن هشام الرومى واجتماعات الدورة الحادية والثمانين للمجلس التنفيذى لاتحاد إذاعات الدول العربية التى ترأسها وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للشؤون الهندسية الدكتور مهندس رياض بن كمال نجم الذى يتولى رئاسة الاتحاد.. كذلك شاركت المملكة فى اعمال المؤتمر العربى الثانى لرؤساء أجهزة المباحث والأدلة الجنائية والمؤتمر العربي الثاني عشر لرؤساء أجهزة المباحث والأدلة الجنائية والمؤتمر العربي الثاني عشر للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب.