اقترحت المملكة إطار عمل لإنهاء الخلافات بين الحلفاء في جنوب اليمن في مع تصاعد العنف مع قبل مليشيات الحوثية الإنقلابية المدعومة من إيران، وذلك لتوحيد الصف ومزيد من التفاهم بين أبناء اليمن، وحل الخلاف بين أطراف "اتفاق الرياض" عبر الحل السياسي باعتباره أنه لن يتحقق عسكريا. وأكد المقترح بحسب رويترز، وفقا لثلاثة مصادر مطلعة، على أهمية وقف إطلاق النار في محافظة أبين وإعلان المجلس الانتقالي إلغاء الإدارة الذاتية، وتعيين الرئيس عبد ربه منصور هادي محافظا ورئيسا للأمن في عدن ويعين رئيس وزراء جديد يشكل حكومة جديدة تضم وزراء من المجلس الانتقالي، وأن يسحب المجلس الانتقالي قواته من عدن وإعادة الانتشار في أبين، ومن ثم يتم الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة وبدء أنشطتها. وجاء المقترح في وقت يدخل الصراع المسلح اليمن في نفق مظلم ويزيد من معاناة الشعب، المحتاج في الأساس لقوات خاصة بمكافحة الإرهاب وتدريبها لتحميه من إجرام المليشيات الحوثية، فيما يؤكد الاتفاق وفقا لمراقبين، على الالتزام بحقوق المواطنة الكاملة لجميع أبناء الشعب اليمني، ونبذ التمييز المناطقي والمذهبي والفرقة والانقسام، وإيقاف الحملات الإعلامية المسيئة بأنواعها كافة بين جميع الأطراف. وطبقا للمصادر يؤدي تنفيذ "اتفاق الرياض" إلى مرحلة تطويرية جديدة تقودها حكومة كفاءات سياسية لا يتعدى عدد أعضائها 24 وزيرا مشهودا لهم بالكفاءة والنزاهة والخبرة، مناصفة بين المحافظاتالجنوبية والشمالية، يعينها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مهمتها توحيد الصف وتفعيل مؤسسات الدولة لخدمة المواطن اليمني بجميع مكوناته وتلبية احتياجاته المعيشية. ويرى مراقبون، أن المملكة طرف رئيس في أي حلول في اليمن والمنطقة، وتعمل على إيجاد توافق بين جميع المكونات اليمينية لحقن دماء اليمنيين، والوصول لحل سلمي توافقي مبني على المرجعيات والمبادئ الرئيسية، مشيرين إلى أن السعودية تحترم جميع مكونات الشعب اليمني، وتحترم كذلك ما يتفق عليه أبناء الشعب ومكوناته في المستقبل، بينما يتمثل دورها هو دعم اليمن وشعبه لتحقيق الأمن والاستقرار، في ظل الجرائم الإرهابية التي تنفذها مليشيات الحوثي الانقلابية بحق الأبرياء اليمنيين في مختلف المناطق. ويأتي مقترح المملكة مواصلة للجهود الكبيرة التي تبذلها في سبيل الوصول إلى حل سياسي شامل مرض لكل الأطراف اليمنية ولتوحيد الصفوف لوقف التمدد الفارسي عبر أذرع إيران التي تستخدمها لزعزعة استقرار المنطقة وتقسيم اليمن، وهو ما تسعى المملكة ودول التحالف لإيقافه، ليعيش اليمنيون في سلام بعيدا عن المشاريع الاستعمارية التي تجتهد إيران لتحقيقها.