أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اليمنية المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد بن سعيد آل جابر ، أن المملكة العربية السعودية أكبر المانحين لخطط الاستجابة الإنسانية سواء للأمم المتحدة في اليمن أو بشكل مباشر لليمن . وعدّ في تصريح صحفي لوكالة الأنباء السعودية تنظيم المملكة العربية السعودية بالشراكة مع الأممالمتحدة يوم الثلاثاء المقبل مؤتمر المناحين لليمن 2020م افتراضيًا استمرارا لدعم المملكة للشعب اليمني الشقيق خلال العقود الماضية . وقال ” في ظل سوء الأوضاع الإنسانية نتيجة انقلاب الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران وتفشي جائحة كورونا المستجد على مستوى العالم ستساهم المملكة العربية السعودية بمبلغ 500 مليون دولار في خطة الأممالمتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن ، منها 25 مليون دولار لمكافحة فايروس كورونا المستجد ” . وأفاد بأن التحالف سيعمل جنبا على جنب مع الحكومة الشرعية على استمرار تسهيل وتسريع إجراءات توريد المواد الغذائية والأدوية ومواد الطاقة الحيوية عبر ميناء الحديدة لضمان وصول هذه الإمدادات إلى وجهاتها المقصودة ولمساعدة الشعب اليمني في هذه الظروف العالمية غير العادية ، إلى جانب استمرار التحالف على اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية وتمكين جميع المنظمات غير الحكومية والمنظمات الإنسانية التي تعمل في اليمن للمساعدة في ضمان صحة وسلامة الشعب اليمني. وأشار السفير آل جابر إلى أن الدعم الذي قدمته المملكة للأشقاء في اليمن لم يقتصر على توفير الغذاء والمساعدات الإنسانية لملايين المستفيدين من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وبقية المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية، بل تجاوز ذلك إلى دعم البنك المركزي اليمني ب 2.2 مليار دولار لتحسين الوضع الاقتصادي واستقرار صرف الريال اليمني ودعم توفير المواد الغذائية الأساسية للشعب اليمني إضافة إلى العديد من البرامج والمشاريع والمبادرات التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في 7 مجالات وهي: الصحة والتعليم والطاقة والنقل والمياه والزراعة والثروة السمكية، التي كان من شأنها دعم الاقتصاد وتثبيت الأمن والاستقرار وتوفير فرص العمل للأشقاء اليمنيين. وأوضح أن المشروعات اشتملت على 18 مشروعًا صحيًا، و45 مشروعًا تعليميًا و30 مشروعًا في قطاع المياه و26 مشروعا في قطاع المباني الحكومية و 23 مشروعًا في قطاع النقل و 20 مشروعًا في قطاع الطاقة و 13 مشروعًا في قطاع الثروة السمكية واستفاد منها مئات الآلاف من الشعب اليمني في عدة محافظات يمنية . وقال ” إن استمرار الظروف الانسانية الصحية السيئة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران، في ظل عدم تجاوبهم مع مقترحات المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفتش وعدم قبولهم لمبادرة التحالف لوقف اطلاق النار في اليمن وحرصهم على استمرار القتال ، سيتسبب في إفشال جهود الأممالمتحدة للتوصل إلى حل سياسي شامل وسيعيق الجهود الدولية لمساعدة الحكومة والشعب اليمني لمواجهة جائحة فايروس كورونا المستجد COVID-19 ومنع انتشاره “.